الشيخ عبدالله في مقابلة مع صحيفة الثورة - 18/6/1973م

- الشيخ عبد الله ...... رئيس مجلس الشورى في مقابلة صحفية مع إذاعة الأمم المتحدة • ما هي أهداف زيارتكم للولايات المتحدة الأمريكية ومن قابلتم من المسئولين ؟  في زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية اغتنمت الفرصة وقمت بمقابلة بعض المسئولين في الأمم المتحدة ، وبالأخص الأمين العام المساعد ورئيس مجلس الأمن وبحثنا معهم مواضيع تهم الأمة العربية واليمن ومنها موضوع الجفاف في اليمن ، فاليمن تعاني من الجفاف كثيراً أكثر مما يعانيه أي بلد متضررة من الجفاف ، واليمن بلد متخلفة وخارجة من حروب أهلية استمرت سنوات كثيرة ، ولهذا فاليمن محتاجة إلى عون الأمم المتحدة ودعمها في المجال الاقتصادي والإنمائي . • شيخ عبدالله هل توجهت بطلبات معينة لمساعدة اليمن ؟  لقد شرحت للسيد الأمين العام المساعد ما تحتاجه اليمن من الأشياء الضرورية والعاجلة فاليمن كما وصفت لك متضررة من الجفاف كثيراً ومن قلة الأمطار وعدم المحاصيل ، وهي بطبيعة الحال محتاجة لعون الأمم المتحدة ومساعدتها في انتشالها من هذه الكارثة ومساعدتها على اجتياز هذه المحنة . • شيخ عبدالله هل يمكنك أن تصف لنا مدى الأضرار التي لحقت الجمهورية العربية اليمنية بسب الجفاف الذي وقع ؟  الواقع أن الأضرار وما تعيشه اليمن من محنه لا يستطيع الإنسان أن يصفه ، ولا يستطيع البعيد من اليمن أن يتصوره وقد حصل في كثير من المناطق اليمنية التي انعدمت فيها مياه الشرب وأصبح اليمنيون يستوردون أكثر من 80% من الحبوب من الخارج وهذا بسبب عدم الأمطار وتتابع الجفاف وانعدام المحاصيل الزراعية . • شيخ عبدالله لابد أنك تعلم من أن الأمم المتحدة تنفذ برامج إنمائية في اليمن عن طريق برنامج الأمم المتحدة للإنماء .. هل تعتقد أن هذه البرامج التي تنفذ هناك في الوقت الحاضر يمكنها أن تساهم في تخفيف حدة الأزمة الجفافية في اليمن؟  طبعاً للأمم المتحدة برامج في اليمن لكننا نأمل ونرجو أن تزداد هذه البرامج وتتوفر وتتصاعد لأن البرامج هذه في حد ذاتها قليلة وليست على مستوى ما تعانيه اليمن من الحاجة واليمن فيما اعتقد مجهولة نوعاً ما عن الأمم المتحدة أو الدول التي لديها الخبرات ، نحن نسمع أن الأمم المتحدة تساعد بلدان كثيرة مساعدة فعالة وكبيرة بينما اليمن أحوج من هذه البلدان وأكثر تضرراً وأكثر تخلفاً وهي بطبيعة الحال تستحق العون من الأمم المتحدة أكثر وأكثر . • هل تلقيت وعوداً معينة من الذين قابلتهم في الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى اليمن ؟  لقد تلقيت من الأمين العام المساعد وعداً بأنه سيبذل كل قصارى جهده في توفير هذه المساعدات وتصعيد هذا البرنامج الموجود في اليمن وبعد أن شرحت له ماتعانيه اليمن أبدى وعود طيبة واستجابة عظيمة ، وكذلك بالنسبة لرئيس مجلس الأمن شرحت له ما تعانيه اليمن وأبدى استعداده في أن يعمل كل ما في وسعه . • متى ستبداء الأمم المتحدة بتقديم مساعدات إضافية لليمن ؟  فيما أعتقد أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي قد تبنى قرار بمساعدة أو بتوفير مساعدات لليمن ، وهذا يعني أن اليمن قد أصبحت تهم الأمم المتحدة لما تعانيه من جفاف وتضرر وتخلف . • شيخ عبدالله لقد ذكرت في بداية هذه المقابلة أنك تشاورت مع رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وهو سفير السودان الأستاذ رحمت الله عبدالله فهل يمكنك أن تطلعنا على فحوى المشاورات التي أجريتها معه؟  طبعاً لقد كان من أهم ما دار حوله البحث مع رئيس مجلس الأمن ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور محمد سعيد العطار هو الوضع في الشرق الأوسط وخاصة قضية العرب جميعاً وهي القضية الفلسطينية هذه القضية التي أصبحت معقدة وأصبحت من القضايا الأساسية والهامة في العالم ، هذه القضية التي يرتكز حلها على ثلاث أسس. • وما هي هذه الأسس؟  الأساس الأول من وجهة نظري هو الفلسطينيين أو المنظمات الفلسطينية التي أصبحت متشعبة وشبه ممزقة يجب عليها أن تكون كتلة واحدة . والأساس الثاني هو الشعوب والدول العربية يجب أيضاً أن تكون بالنسبة لقضية فلسطين موحدة الرأي . الثالث والأهم هو الأمم المتحدة التي قضية فلسطين مطروحة عليها من سنة 48م والتي نوقشت في مجلس الأمن وفي الجمعية العمومية عشرات المرات ، واتخذ فيها مجلس الأمن والجمعية العمومية عدة قرارات ولم تنفذ هذه القرارات ويجب على الأمم المتحدة تنفيذ قراراتها بالنسبة لفلسطين . • شيخ عبدالله لابد أنك أطلعت على التقرير الذي أصدره الأمين العام السيد كورت فالدهايم حول قضية الشرق الأوسط منذ عام 67م وذلك بناءً على طلب توجه به وزير خارجية جمهورية مصر العربية الدكتور محمد حسن الزيات في جلسة سابقة للمجلس فهل يمكنك أن تعلق على ما دار في هذا التقرير ؟  أنا في الواقع لم أطلع على هذا التقرير إلا أنني عرفت بعض الشيء عنه من بعض الأخوة العرب في الأمم المتحدة ومما لمست أن هذا التقرير لم يكن متكامل ولم يكن فيه آراء محددة وواضحة . • تسمح أن أتوجه إليك بسؤال أخير ما هي تنبأتك عن الاجتماع القادم الذي سيعقده مجلس الأمن لبحث قضية الشرق الأوسط من جديد .. هل تعتقد أن هذه الجلسة القادمة ستؤدي إلى نتائج معقولة ؟  نأمل أن تؤدي إلى نتائج فعالة ، ونتائج إيجابية ولاسيما إذا كانت الدول الكبيرة أو الدول الكبرى في الأمم المتحدة جادة وصادقة . • في النهاية هل تود أن توجه كلمة إلى الشعب في الجمهورية العربية اليمنية من مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن طريق ميكرفون إذاعة الأمم المتحدة ؟  شكراً.. الذي أود أن أوجهه إلى الشعب اليمني هو تحياتي الطيبة وتمنياتي القلبية وأن يهيأ لهذا الشعب سبل العيش والرخاء والازدهار ويعينه الله على اجتياز ما يعانيه من صعوبات وكوارث .. وشكراً . • أشكرك جداً على هذا الحديث وأتمنى لك سفره سعيدة إلى اليمن السعيد .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp