الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لـ (26 سبتمبر)4/7/1996م : السابع من يوليو مناسبة عظيمة في حياة شعبنا وتتويج لنضالاته السابقة

صحيفة 26 سبتمبر - 4/7/1996م

 

-       السابع من يوليو مناسبة عظيمة في حياة شعبنا وتتويج لنضالاته السابقة

-       الرئيس علي عبدالله صالح قائد وربان ماهر استطاع الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان

 

·      ماذا يقول الوالد الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب .. وشعبنا اليمني يحتفل بالذكرى الثانية لذكرى الانتصار الأكبر والأعظم في حياة وتاريخ الشعب اليمني ؟

§      الانتصار الذي تم في مثل هذا اليوم المبارك من عام 94م انتصار لإرادة اليمنيين المتمثلة في الوحدة اليمنية التي حاول الانفصاليون الخونة المساس بها كمنجز كبير وعظيم حققه شعبنا ، ولهذا فقد هب الشعب عن بكرة أبيه شباباً وشيباناً ورجالاً ونساءً هبوا جميعاً للدفاع عن هذا المنجز ومطاردة الخونة الانفصاليين وقد تم لهذا الشعب النصر المؤزر الذي شكل تتويجاً لكل نضالاته السابقة وكفاحه الطويل .

فالوحدة هي الهدف الأعظم لثورة 26 سبتمبر المجيدة وثورة 14 أكتوبر وأيضاً كان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هو الذي يتطلع إلى تحقيقه كل أبناء الشعب اليمني منذ ما قبل الثورة وبعدها ومن هذا المنطلق فإن هذا الانتصار العظيم الذي حققه شعبنا اليمني يوم 7 يوليو 94م هو تتويجاً لكل نضالاته ومعبراً عن كل فئات وفصائل الشعب الذين شاركوا جميعاً في تحقيق هذا النصر كل بقدر طاقته فهو يوم عظيم بلا شك .

·      كيف تقيمون الدور الذي لعبه مجلس النواب للدفاع عن الوحدة اليمنية أثناء الأزمة السياسية وأثناء الحرب ؟

§      لا أبالغ إذا قلت أن الدور الأكبر في الحفاظ على الوحدة هو لمجلس النواب الذي بقي طيلة أيام الحرب مؤسسة متماسكة ومحافظة على شرعيتها ولم تتأثر بخروج نفر قليل من نواب الكتلة الاشتراكية ، فالدور الذي قام به مجلس النواب في الحفاظ على الوحدة هو دور سياسي ورسمي وعملي ، أما مؤسسات الدولة الأخرى فقد كانت شبه مشلولة حينها فعلى سبيل المثال مجلس الرئاسة كان عضوان منه منسحبين وقد ساهم هذان العضوان في إعلان الحرب على الشعب اليمني ووحدته وأعلنا الانفصال وهذه خيانة عظمى أرتكبها عضوان من مجلس الرئاسة هذا على مستوى القيادة ، أما على مستوى المؤسسة التنفيذية (مجلس الوزراء) فقد كان مهندس الخيانة حيدر العطاس رئيس الوزراء أحد من صمموا الانفصال ومعه عدد من الوزراء المحسوبين على الإشتراكي هؤلاء كانوا عناصر انفصالية وكانوا السبب في تأجيج الأزمة وتصعيدها إلى أن انتهت بإشعال الحرب وخروجهم من مجلس الوزراء سبب شللاً لهذه المؤسسة ، فأصبحت الشرعية هنا مهزوزة وذلك بعكس مجلس النواب الذي بقي المؤسسة التشريعية المتماسكة ولم يؤثر عليها خروج نفر قليل محسوبين على كتلة الحزب الإشتراكي وبهذا الوضع استطاع مجلس النواب أن يواصل اجتماعاته ويؤدي واجبه ودوره حتى في أصعب اللحظات بصفة كاملة سواء أيام الأزمة أو أيام الحرب ، فعندما كانت الطائرات تقصف العاصمة صنعاء كان أعضاء مجلس النواب مجتمعون تحت قبته تأييداً للوحدة ودفاعاً عنها .

·      ما طبيعة الاتصالات التي كان يجريها مجلس النواب مع البرلمانات في الدول الأخرى لشرح حقيقة ما يجري في اليمن ؟

§      أثناء الحرب كانت تجري اتصالات بين مجلس النواب وبين البرلمانات في الدول الأخرى عبر الهاتف والرسائل الرسمية المتبادلة وعن طريق إرسال الوفود وقد كان يتم اختيار بعض الأعضاء لزيارة تلك الدول وخاصة العربية منها من أجل أعطائهم الصورة الكاملة وإطلاعهم على حقيقة ما يجري من تأمر على الوحدة وعلى اليمن وتوضيح موقفنا وكيف يتم التعامل مع المتآمرين من قبل الدولة الشرعية المتمثلة في مجلس النواب بحيث تكون الصورة كاملة لديهم واضحة لأنه كان يوجد لديهم بلبلة كبيرة حول ما يجري في اليمن وأن هناك شمالاً وجنوباً وأن الجنوب شيء والشمال شيء آخر وأن الوحدة تفرض بالقوة مع أن الوحدة اليمنية قد أعلنت في عام 1990م وأصبح الانفصال هو الذي يفرض بالقوة والوحدة بالنسبة لنا في اليمن هي طبيعية فنحن شعب واحد ، أذن فما قام به مجلس النواب من اتصالات مع البرلمانات في الدول الأخرى هو لتصحيح الصورة عند الأشقاء والأصدقاء والتي حاولت القيادة الانفصالية أن تشوه هذه الصورة من خلال تحركها الإعلامي المشبوه .

·      كيف كان تجاوب الأشقاء والأصدقاء في هذه البرلمانات وهل كانوا متفهمين لوجهة نظر الشرعية الدستورية ؟

§      الحقيقة كان هناك تجاوباً عظيماً من قبل الأشقاء والأصدقاء اللهم إلا بعض الدول التي كانت مخدوعة في العناصر الانفصالية بسبب التضليل الذي كان يلجأ إليه الانفصاليون لكن بشكل عام كان التجاوب جيد وكان هناك تغيير للموقف .

·      كم عدد أعضاء مجلس النواب الذين كانوا متواجدين في عدن أثناء الحرب والانفصال وهل صحيح ما يدعيه الخائن البيض بأن كتلة الإشتراكي البرلمانية وافقت على الانفصال ؟

§      يتكون مجلس النواب اليمني من 301 عضو والعمل الديمقراطي في العالم كله يخضع للأغلبية وإلا لماذا وجدت الأحزاب ووجدت البرلمانات بل ولماذا وجدت الديمقراطية نفسها إذا لم تكن هناك أغلبية تلتزم برأيها الأقلية لأن قرار الأغلبية دائماً هو القرار الشرعي ، مجلسنا كما قلت يتكون من 301 عضو وكل قراراته تصدر بالأغلبية وتتم عن طريق التصويت وأية قضية تحوز على الأغلبية في عملية التصويت تصبح القضية الشرعية ولهذا فالعناصر الاشتراكية وغيرها من تلك التي تنتمي إلى مجلس النواب والتي كانت متواجدة في عدن مع علي البيض والقادة الانفصاليين وعلى رأسها الخائن أنيس حسن يحيى هؤلاء كانوا أقلية لا يمثلون شيئاً بل أنهم لم يكونوا حتى كامل الكتلة البرلمانية للاشتراكي فلا يتجاوز عددهم 18 عضواً أما أغلبية الكتلة البرلمانية للاشتراكي فكانوا موجودين معنا في مجلس النواب وكانوا يحضرون جلسات المجلس أيام الأزمة وأيام الحرب .

·      هناك مجموعة من أعضاء مجلس النواب كان المجلس قد اتخذ قراراً برفع الحصانة عنهم بسبب مشاركتهم في عملية الانفصال ومع ذلك لا نزال نسمع أسماؤهم تذاع يومياً في جلسات المجلس هل توضحون السبب ؟

§      النيابة والقضاء هم الذين طلبوا من مجلس النواب سحب الحصانة عن تلك المجموعة من الأعضاء تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة وقد استجبنا لهذا الطلب ورفع المجلس عنهم الحصانة لكي يصبح القضاء والنيابة قادرين على محاكمتهم ، ولكن القضاء والنيابة لم يصدرا حكماً بحق هؤلاء الأعضاء المتهمين حتى الآن ولهذا فلا نزال نعتبرهم أعضاء حتى صدور الأحكام بإدانتهم .

·      كونكم على رأس أول مؤسسة برلمانية على مستوى اليمن الموحد في رأيكم كيف بدأ التآمر على الوحدة ؟

§      قيادة الحزب الإشتراكي التي وافقت على الوحدة في 22 مايو 1990م لم تأت إلى صنعاء وتقبل بالوحدة إلا لتخرج من عنق الزجاجة ومن المأزق الذي كانت تشعر وتحس به وهروباً في نفس الوقت من المصير الذي كان ينتظرها وهو مصير تشاوسيسكو وغيره من القادة الشيوعيين في دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ورغم هروب هذه القيادات الاشتراكية إلى الوحدة إلا أنهم كانوا في نفس الوقت مبيتين للانقلاب والخيانة والتآمر على الوحدة عندما يشعرون أنهم قد خرجوا من المأزق حيث كانوا يعتقدون أنهم سوف يحسنون وجوههم أمام الشعب وأن أبناء الشعب اليمني سوف ينسون لهم ماضيهم الأسود بعد فترة من الوقت ولهذا فقد ظلوا يتآمرون طيلة الفترة الانتقالية ويهدمون كل ما هو موجود في الدولة ويخربون المناطق الشمالية وحتى النظام الموجود مثلما خربوا الجنوب سابقاً فقد كانت الفترة الانتقالية كلها هدماً وتدميراً لكل ما هو قائم على أيدي القيادات الانفصالية ، وهذا في حد ذاته اثبت بأنهم كانوا متربصين ومعدين للخيانة بل ومستعدون للانفصال من جديد في أية لحظة ومن هنا أستطيع أن أؤكد أن تأمر القيادات الانفصالية على الوحدة كان من قبل إعلان الوحدة ومن بعد إعلانها لأن خطتهم كانت جاهزة لتمزيق اليمن من جديد وطيلة الفترة الانتقالية وفترة ما بعد الإنتخابات كانوا يتآمرون ويخططون للوصول إلى ما وصلوا إليه لكن شعبنا كان لهم بالمرصاد وقد عرف نواياهم مبكراً فوقف لهم وقفة رجل واحد وعندما وجدوا أنفسهم مهزومين من قبل الشعب الذي رفض كل مخططاتهم الإجرامية عمل الانفصاليون على محاولة استقدام قوات دولية لليمن لكي يضعوا الشعب أمام أمر واقع بأن هناك قوات دولية جاءت لتفصل بين الشمال والجنوب ولكن حتى المجتمع الدولي لم تنطل عليه أكاذيبهم وخدعهم الباطلة فوقف الجميع في الداخل والخارج مع الوحدة اليمنية .

·      وكيف تقيمون دور المجهود الشعبي ودور الدبلوماسية اليمنية في الدفاع عن الوحدة ؟

§      المجهود الشعبي كان أكبر عامل من عوامل الانتصار للوحدة والدبلوماسية اليمنية كان لها دورها في توضيح الحقائق للرأي العام العالمي وهناك دبلوماسيون في سفاراتنا في الخارج لم يقصروا لكن كان بعضهم ضالعين في الخيانة ووقفوا إلى جانب الانفصاليين والذين وقفوا إلى جانب الشرعية بذلوا جهوداً يشكرون عليها لكن الأساس هو الموقف داخل البلد هذا الموقف الذين حسم الأمور نهائياً ووضع العالم سواء المتآمر على الوحدة أو المناصر لها أو المحايد وضعهم أمام أمر واقع أضطر الجميع إلى التسليم به.

·      كيف تنظرون لمستقبل الجمهورية اليمنية على ضوء انتصار 7 يوليو 94م؟

§      الوحدة اليمنية أصبحت بحمد الله راسخة كالجبال الراسيات وهي الحق وغيره الباطل ومستقبل الجمهورية اليمنية نتوقع له أن يكون مستقبلاً زاهراً لكن ما أود أن أؤكد عليه هنا أن الوحدة هي الشيء الطبيعي بالنسبة لشعبنا اليمني والانفصال هو الشيء الشاذ حتى على التاريخ لأن وحدة الشعب اليمني في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل كانت وستظل قدر ومصير هذا الشعب وإذا كانت اليمن في الوقت الحاضر قيادة وحكومة وشعباً تمر بمرحلة صعبة في الجانب الاقتصادي والمعيشي فإن شاء الله أن اليمن ستخرج من هذا الوضع الصعب إلى وضع أفضل ومزدهر عما قريب فالأمل كبير في أن تتجاوز بلادنا هذا الوضع بما تملكه اليمن من خيرات في باطن الأرض وظاهرها ، وكل المسئولين في الدولة سواء على مستوى القيادة أو الحكومة أو على مستوى مجلس النواب كلهم يعملون بجد وإخلاص من أجل الخروج من هذا الواقع الذي نعيشه إلى واقع أفضل ومزدهر بإذن الله .

·      بعد ست سنوات من الوحدة ودخول الجمهورية اليمنية عامها السابع في رأيكم ما هي الأولويات التي يجب التركيز عليها لبناء اليمن الجديد ؟

§      الأولويات كثيرة لكن أنا أرى الاهتمام بالجانب الزراعي الذي يعتبر من أهم الأولويات وكذلك الجانب الاستثماري وخاصة فيما يتعلق باستخراج كنوز الأرض التي وهبنا الله إياها حيث وأن التنقيبات قد أثبتت أن هناك أرزاق وثروات عظيمة تحتوي عليها الأرض اليمنية – أيضاً لا ننسى الثروة السمكية هذه الثروة التي لم يكن الناس يعرفون حجمها ففوائدها تشكل كنزاً عظيماً ويمكن الاستفادة منها استفادة كبيرة .

·      هناك ثلاث تجارب شهدتها اليمن بالنسبة للائتلافات الحكومية خلال الست السنوات الماضية ما هو تقييمكم لهذه التجارب ، مع إبراز موقع الائتلاف الحاكم بين (المؤتمر والإصلاح) من التجربتين السابقتين ؟

§      الحقيقة أن الائتلافات الحكومية الثلاثة التي شهدتها بلادنا تمت في أوضاع وظروف غير مستقرة لاسيما الائتلاف الأول الذي جمع بين المؤتمر الشعبي والحزب الإشتراكي عقب قيام الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م واستمر طيلة الفترة الانتقالية هذا الائتلاف بحسب اعتقادي قد الحق ضرراً كبيراً باليمن لما تخلله من مماحكات سياسية وأعتقد أن ما تعانيه اليمن اليوم والدولة والحكومة هو من أثاره ومخلفاته – أما بالنسبة للائتلاف الثاني الذي جمع بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الإشتراكي فقد كان الأمل فيه كبير لكن مع الأسف الشديد فإن هذا الائتلاف لم يدم له البقاء مع أن الأمل كان فيه عظيم لأنه تم بعد أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد على مستوى اليمن الموحد هذه الإنتخابات التي كان مشهوداً لها بالنزاهة عالمياً وبالنجاح والديمقراطية وكانت انتخابات طيبة عكست رضا الجميع حتى عند الحزب الإشتراكي الذي شهد بأن الإنتخابات كانت نزيهة ونتيجة لذلك تم تشكيل حكومة مكونة من الثلاثة الأحزاب الرئيسية على الساحة اليمنية وكان الأمل أن هذه الحكومة ستقوم بدور عظيم ويتم بين هذا الائتلاف التعاون التام – لكن الشيء المؤسف أن قيادة الحزب الإشتراكي لم تمهل هذا الائتلاف الحكومي إلا 16 يوماً منذ منح مجلس النواب الثقة لحكومة حيدر العطاس فاختلق البيض الأزمة حيث عاد من الولايات المتحدة الأمريكية ليعتكف في عدن بعد 16 يوماً فقط من منح الأحزاب الثلاثة الثقة للحكومة فالبيض عاد على عدن يوم 18 اغسطس93م ومجلس النواب منح الثقة للحكومة يوم 2أغسطس93م وهنا يتضح عدم سلامة النية ويؤكد هذا التصرف من قبل البيض بأن المخطط كان جاهزاً للتآمر على الوحدة ومع أن هذا الائتلاف الحكومي الذي يرأسه العطاس أحد القياديين الكبار للحزب الإشتراكي ويضم مختلف الشرائح كان كل أبناء الشعب يعلقون عليه الأمل إلا الخائن البيض لم يعطه مهلة إلا 16 يوماً ثم اختلق بعدها الأزمات وهذا يدل على أن خطط الانفصاليين كانت مستندة على دعم خارجي وليس غريباً على الذي تعود ومستعد أن يكون عميلاً أن يرتبط بالخارج فقد كان عميلاً للإتحاد السوفيتي وللاستعمار منذ ولادته وهو مستعد أن يبيع نفسه للآخرين ومستعد أن يكون عميلاً لأية قوى أخرى ولهذا فقد أحبطوا هذا الائتلاف الحكومي في مهده أما الائتلاف الثالث وهو القائم بين المؤتمر والإصلاح فهو منذ أن وجد وهو يعاني من سلبيات الفترة الانتقالية ويعالج مخلفاتها الثقيلة لكن هذا لا يعني أنه لم يحقق إيجابيات إنما لا يزال الحمل ثقيلاً عليه خاصة وأن هذا الائتلاف قد أصبح في المرحلة الأخيرة من الدورة الانتخابية التي لم يتبق منها إلا شهر وتأتي بعدها الإنتخابات القادمة لتشكل على ضوئها حكومة جديدة سواءً كانت حكومة ائتلافية أو مشكلة من حزب واحد وإن كان العلم لا يزال عند الله حول الحكومة القادمة .

·      في حالة حصول حزب واحد على الأغلبية المطلقة هل تفضلون أن يشكل حكومة بمفرده أم أنه لابد من مشاركة الآخرين ؟

§      بالنسبة للحزب الحاصل على الأغلبية المطلقة في الإنتخابات من حقه دستورياً أن يشكل حكومة بمفرده وله الحق في ذلك لكن من مصلحة البلد وليس من مصلحة الأحزاب أن يتحمل المسئولية أكثر من حزب .

·      هل أنتم مع الرأي الأخير الذي يؤمن بأهمية مشاركة الآخرين ؟

§      نعم أنا مع هذا الرأي حتى قبل إجراء الإنتخابات الماضية فقد كانوا يسألوني ماذا لو فاز التجمع اليمني للإصلاح أو غيره بالأغلبية المطلقة فهل تكون الحكومة من حزب واحد وحينها كنت أقول لهم لا ، لا بد من مشاركة الآخرين لأن مصلحة البلد تقتضي ذلك حتى لو فاز التجمع اليمني للإصلاح بالأغلبية المطلقة فلا يمكن أن أرضى بأن تكون السلطة التنفيذية بيد حزب واحد فمن المصلحة للبلد أن يشارك الآخرون في تشكيل الحكومة .

·      رغم مرور عامين على انتصار الوحدة وإحباط عملية الانفصال – إلا أن قيادة الحزب الإشتراكي الحالية لم تتخذ أي قرار لإدانة الانفصال – في رأيكم هل هذا سبب كاف يبرهن على أنها راضية عما حدث من تأمر ضد الوحدة وماذا عن محاكمة الـ (16) ؟

§      نعم السبب في ذلك هو أن معظمهم كانوا راضين بالانفصال  ، أما موضوع محاكمة الـ (16) الذين قادوا عملية الانفصال فليس إلا لتوضيح الحقائق للشعب وأن كانوا قد أنهوا أنفسهم بأنفسهم وما صدور الأحكام ضدهم إلا تكملة لدفن حياتهم السياسية .

·      كانت علاقات بلادنا قد تأثرت مع بعض الدول ومنها دول الجوار بسبب اطروحات القيادة الانفصالية المضللة للآخرين ، ما الدور الذي لعبه مجلس النواب في تحسين علاقة بلادنا مع دول الجوار ؟

§      مجلس النواب هو مجلس تشريعي ورقابي وأي دور يقوم به لتحسين علاقة بلادنا مع الدول الأخرى هو مكمل لمسئولياته واختصاصاته ومتمم لأدواره التي يقوم بها لكن اختصاصاته تظل تشريعية ورقابية والسياسة الخارجية هي من اختصاص القيادة السياسية والحكومية .

·      كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا الحديث ؟

§      لا يسعني في هذه المناسبة العظيمة التي تذكرنا بيوم الانتصار الأعظم لليمن ووحدته إلا أن أتقدم بالتهنئة الخاصة إلى شعبنا اليمني وقواته المسلحة وإلى قائد هذا الشعب الأخ الفريق/ علي عبدالله صالح الذي أثبت فعلاً أنه كان قائد السفينة وربانها الماهر الذي أوصل البلاد إلى بر الأمان لأنه بدون قائد ماهر تظل السفينة تتعرض لمزيد من الخضات .. وشكراً لكم على هذا الحديث وما تريدون مناقشته من المواضيع أخرى سنحدد له جلسة قادمة إنشاء الله .

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp