الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ (المستقلة) اللندنية 13/7/1998م : المواجهات الحدودية مع السعودية إشاعات لا أساس لها من الصحة

 

الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب

يضع النقاط على الحروف في حديث صريح لـ (المستقلة) اللندنية

·        المواجهات الحدودية مع السعودية إشاعات لا أساس لها من الصحة .

·        الزنداني أكثر الناس إحتراماً للقانون والحديث عن إحالته للنيابة إصطياد في الماء العكر.

13/7/1998م

 

 

  • ماهي نتائج إجتماعات اللجنة العليا اليمنية السعودية التي ترأست فعالياتها عن الجانب اليمني الأسبوع الماضي ؟

-   إن إجتماع جدة الأخير يندرج في إطار عمل اللجان المشتركة وقد حضرته بصفتي رئيس الجانب اليمني في اللجنة العليا والتي يرأس الجانب السعودي فيها الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، لقد نصت مذكرة التفاهم الموقعة بيننا أنه في حالة حدوث أي خلاف بين الطرفين داخل إحدى اللجان المنبثقة عن إتفاقية التفاهم فإن الأمر يحال إلى اللجنة العليا ، ولقد حصل في الفترة الأخيرة بعض الخلاف في لجنة إعادة تحديد العلامات فيما تضمنته إتفاقية الطائف ، وذلك حول تحديد مواقع بعض العلامات الأمر الذي استدعى ذهابنا مع الجانب اليمني إلى جدة من أجل التباحث حول موضوع ترسيم معالم الحدود .

·        وإلى أي شيء توصلتم ؟

-   لقد كان هناك تفهم لأسباب الخلاف داخل هذه اللجنة ، وقد قررنا بعد مداولات أن تواصل اللجنة الخاصة بتحديد العلامات في المنطقة المختلف حولها عملها ميدانياً وذلك على أساس أن تجتمع اللجنة العليا بعد ثلاثة أشهر لدراسة ما توصلت إليه هذه اللجنة الخاصة والبت فيما بقي من الأمور المختلف فيها وهي بسيطة .

·        هل سيتم الإلتزام ببنود وتفاصيل إتفاقية الطائف في مجال العلامات الحدودية؟

-   نعم ، فالجميع متفقون على مرجعية إتفاقية الطائف ، واللجنة المختصة بهذه المنطقة مهمتها تنحصر في إعادة ما اندثر من المعالم وأما الأماكن التي بها معالم حدودية ظاهرة وواضحة فلا نقاش حولها .

 

·        تحدثت بعض الأوساط عن حدوث بعض المواجهات على الحدود في الأونة الأخيرة فهل تداولتم بشأنها ؟

-   لا لم تحدث أي مواجهات وما تردد دعاية واختلاق أشياء لا أساس لها فلم تحصل أي مواجهات على الإطلاق .

·   ما موقفكم في مجلس النواب اليمني من موضوع زيادة الأسعار في بعض المواد التي اقدمت عليها حكومة الدكتور الإرياني في الفترة الأخيرة ؟

-       موقفنا في مجلس النواب واضح وهو ما تجلى في الجلسة الصباحية التي حضرها رئيس الحكومة والوزراء .

·        لكن لم تصدر عن المجلس أي توصيات كما لم يتخذ أي إجراء ؟

-   لقد صدرت كثير من التوصيات عن المجلس تتضمن اعتراض أعضاء مجلس النواب على تلك الزيادات ومطالبة الحكومة وإلزامها بتلازم الإصلاح الإداري والإصلاح المالي ، وهذه بنظرنا أكبر توصية وجهها المجلس للحكومة .

·        وماذا عن حقيقة موقف التجمع اليمني للإصلاح الذي تتولى رئاسة هيئته العليا؟

-   التجمع اليمني للإصلاح موقفه واضح منذ سنين ، وتحديداً منذ بداية الحديث عن الإصلاح عندما كان شريكاً في الحكومة ، ولقد طرحت قضية الزيادة في الأسعار لكنه رفضها وانسحب وزراؤه من مجلس الوزراء في 1996م و 1997م .

·        هل يعني هذا أن الإصلاح يرفض الزيادات الأخيرة لسنة 1998م ؟

-   الإصلاح غير موافق على رفع الأسعار فقط وهو يرى أن الإصلاحات في الجانب الإداري وتطهير الجهاز الحكومي من المفسدين يجب أن يتلازم مع الإصلاح الإقتصادي.

·        لماذا لا يتم أعطاء الفرصة للحكومة حتى تقوم بهذه الإصلاحات ؟

-       الفرصة أمامها وقد أعطيت فرصاً كثيرة .

·        هل هناك أمل بأن تتراجع الحكومة عن الزيادات السعرية ؟

-       لا أعتقد ذلك .

 

·   كيف تنظر لأحداث مأرب والمواجهات التي شهدتها ما بين السلطات الأمنية والعسكرية ومجموعة من القبائل وكيف يمكن معالجتها ؟

-   تلك الأحداث خرجت عن الطور فالتعبير عن المعارضة والرفض لأي شيء لا يجب أن يتجاوز بأي حال من الأحوال ما يسمح به القانون والدستور ، أما وقد بلغ الأمر حد قطع الطرق ومواجهة عساكر الدولة بالقوة فإن هذا يسمى تمرداً وعصياناً .

·        كيف يمكن إذن حل هذا الشكل ؟

-       لقد أصبحت الحكومة في حل لقمع مثل هذه الظاهرة .

·        إذن أنتم تساندون الحكومة فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه المشاكل الأمنية .

-       أي شيء يتجاوز ما يسمح به الدستور والقانون لا نرضى به .

·        هناك من يتحدث نتيجة للأحداث الأخيرة عن توتر في العلاقة ما بين الإصلاح والمؤتمر فهل هذا صحيح ؟

-   كان الأخوة في المؤتمر كانوا ينتظرون من الإصلاح أن يقف موقف المؤيد ، ولما رأوه في موقع المعارض لهذه الإجراءات استكثروا عليه ذلك مع أنه من حقه ، فأي حزب معارض يحق له أن يعبر عن رأيه بالوسائل المتاحة والتي يسمح بها الدستور والقانون .

·        هناك حديث عن إمكانية إحالة الشيخ الزنداني إلى النيابة العامة فما رأيك؟

-   هذا حديث غير مسؤول والأستاذ عبدالمجيد الزنداني من أكثر الناس حرصاً على صيانة الدستور والقانون والإلتزام بقواعد الشريعة الإسلامية ، والحديث الذي يتردد هو حديث صحافيين غير مسؤولين ويريدون أن يصطادوا في الماء العكر ، ويوتروا المواقف ويوغروا الصدور .

·   لقد كان لك موقف مؤيد لقضية الكويت أيام الغزو العراقي ولا يزال الكويتيون يحتفظون لك به ، وهناك في الآونة الأخيرة تصريحات من المسؤولين الكويتيين تعبر عن ترحيبهم بأي مسؤول يمني وبأي مبادرة يمنية ، فما تعليقك على ذلك وهل تفكر في زيارة الكويت ؟

-   لقد مضى وقت طويل ولم نسمع بمثل هذه التصريحات أما وقد كانت فأنني أقول لك صراحة أنني على إستعداد لتلبية أي دعوة تصلني فوراً ودون تردد.

·        في أي إطار تندرج زيارتك لطهران ؟

-   إنها زيارة رسمية تندرج في إطار تعزيز العلاقات بيننا وبين مجلس الشورى في إيران وباقي المؤسسات والجهات الإيرانية .

·        هل لك من كلمة أخيرة ؟

- إذا كان من كلمة أخيرة فأنني أخص بها المستقلة التي اعتبرها المنبر العربي الأكثر صدقية ومصداقية بين نظرائها ، فكل التوفيق والنجاح لها .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp