الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للحياة اللندنية 24 إبريل 1993م : نقبل بالنتائج رغم المخالفات

صحيفة الحياة - 24 / إبريل/ 1993م

 

-       توقع أن تكون لمصلحة المؤتمر الشعبي العام والاشتراكي اليمني

-       نقبل بالنتائج رغم المخالفات

 

أعلن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح وشيخ مشائخ قبائل حاشد اليمنية في حديث مع "الحياة" عن استعداده للقبول بنتائج الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل ، وقال أن قبوله بالنتائج ينطلق من "الحرص على البلد" على رغم المخالفات الواضحة التي ارتكبها الحزبان الحاكمان المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي ، وشدد على أهمية انتهاء الفترة الانتقالية التي بدأت مع إعلان الوحدة في 22 آيار (مايو) 1990م وأوصلت اليمن إلى حافة الهاوية .

ونفى أن يكون حزبه أرتكب أي مخالفات ، وأنتقد الحزبين بشدة ، وتوقع أن تكون نتائج الانتخابات ، في مصلحتهما أكثر ، نظراً إلى أنهما يمتلكان كل شي من المال إلى الإعلام إلى الترغيب والترهيب .

وبدأ واضحاً من كلام الشيخ عبدالله الذي قرر حزبه خوض الانتخابات بمرشحيه أن الإصلاح يركز على العمل السياسي في المدى الطويل ، وفي هذا المجال لا يخفي قياديون في الحزب في مجالسهم الخاصة رغبتهم في ألا يكون الإصلاح في الموقع الأول بعد الانتخابات ، ويبدي هؤلاء تفاؤلاً كبيراً بالنتائج ، ويؤكدون أن "مفاجآت" ستحصل لكنهم يرددون دائماً "نفضل إلا نكون في الموقع الأول" وفي ذهنهم من دون شك التجربة الجزائرية .

وعلى رغم أن أوساطاً كثيرة تعتبر الإصلاح "متفاهماً" بطريقة ما مع المؤتمر الشعبي العام ، إلا أن قادته يؤكدون أنه لا يزال حزباً معارضاً وهو يخوض الانتخابات على هذا الأساس ، في حين أن أحزاباً معارضة أخرى مثل الحزب الجمهوري الذي يتزعمه السيد محمد علي أبو لحوم ، فضلت مقاطعة الانتخابات كأحزاب والمشاركة فيها عبر شخصيات سياسية في مناطق معينة .

 

·      ما هو رأيكم في ما يقوله بعض الأحزاب عن وجود "صفقات سرية" قبل الانتخابات وأن التجمع اليمني للإصلاح طرف فيها ؟

§      لا أساس من الصحة لذلك ولا توجد أي صفقات سرية أو علنية ، وليس هناك تنسيق ، علماً بأن التنسيق بين الأحزاب في كل الدنيا جائز وفي بعض الحالات هذا التنسيق يكون في خدمة مصلحة معينة ، لكنه يشكل في أحيان أخرى تحايلاً على الديمقراطية ولذلك تجنبنا أي صفقات .

·      لكن هناك تنسيقاً ؟

§      حتى التنسيق ، على الرغم أنه جائز تجنبناه ، هناك حوار وتفاهم مع بعض الأحزاب والباب مفتوح ..

·      عن أي أحزاب تتكلمون تحديداً ؟

§      الباب مفتوح للحوار مع كل الأحزاب بما في ذلك الحزب الاشتراكي ولكن لا يوجد تنسيق في أمور متفق عليها ، هناك تفاهم ، وفي التفاهم مصلحة .

·      كيف تتصورون نتائج الانتخابات ؟

§      ما يسرنا وما نحن مرتاحون إليه هو أن الانتخابات ستتم في الموعد المحدد لها يوم 27 نيسان (إبريل) وحتى الآن يبدوا أن الأمور تسير كما خطط لها في شكل طبيعي ، هذا شي عظيم نحن مرتاحون إليه ، أما كيف ستكون فهذا يدخل في علم الغيب ، وإذا سلمت الانتخابات من تدخلات حزبي السلطة وتأثيراتهما وتحايلاتهما إن شاء الله تتم الانتخابات على ما يرام ، علماً أن ترتيبات أتخذها الحزبان الحاكمان تدل أو تؤكد مخططاتهما وتحايلهما منذ وضع قانون الانتخابات إذ فيه ثغرات وأشياء تتيح للحزبين فرصة التحايل وتبع ذلك تشكيل اللجنة العليا للانتخابات التي شكلت بطريقة معروفة أنها لمصلحة الحزبين ، ثم جاءت اللجان الفرعية فأدخلت رجال القوات المسلحة والأمن في الدوائر التي توجد معسكراتهم فيها .. كل هذه معروف الغرض منها ، ثم هناك الكثير من الممارسات التي تتضمن مخالفات كبيرة وهذه يمكن أن تعرفها من غيري ، أضف إلى ذلك أن الانتخابات في العالم كله تتطلب أن تكون في ظل حكومة محايدة ، حكومة انتخابات محايدة .. في كل الدنيا ، أما انتخاباتنا فتجري في ظل حكومة الحزبين اللذين يتقاسمان كل المناصب والوظائف على كل المستويات .

·      في ضوء هذه الظروف ما الذي تتوقعونه بالنسبة إلى النتيجة ؟

§      لا بد من أن تسير الانتخابات لمصلحتهما أكثر (مصلحة الحزبين الحاكمين) لأنهما يسيطران على كل شيء وكل شيء في أيديهما ، المال والإعلام والترهيب والترغيب والتأثير ..

·      كيف ستردون على ذلك ؟

§      حرصاً منا على أن تتم الانتخابات في موعدها قبلنا بأن نشترك في لجان الانتخابات في شكل رمزي وبالحجم الذي لا يتناسب مع حجمنا ، ونحن نسير معهما (مع الحزبين) حرصاً على إتمام الانتخابات في موعدها وتجنباً لإيجاد مبرر لعرقلتها أو تأخيرها .

·      ما هو ردكم على ما يقوله قادة الحزب الاشتراكي عن مخالفات يرتكبها الإصلاح؟

§      ما هي المخالفات التي أرتكبها الإصلاح وليس بيننا وزراء أو محافظون أو مسؤولون أو إداريون أو عسكريون .. وحتى أي مسؤول في طول البلد وعرضها ، ما هي المخالفة التي نتحمل مسؤوليتها ونقدر عليها وتؤثر في الانتخابات ، كل شيء في يد الحزبين .

·      إذاً أنتم مستعدون منذ الآن لقبول نتائج الانتخابات ؟

§      حرصاً منا على البلد ، قبلنا بكل شي ورضينا بالقليل في اللجان وغيرها وتغاضينا عن المخالفات الواضحة وضوح الشمس حرصاً منا على إنهاء هذه الفترة (الفترة الانتقالية) التي أوصلت اليمن إلى حافة الهاوية .

·      يتردد أنكم ستتولون رئاسة مجلس النواب الجديد وأن هناك اتفاقات في هذا الشأن فهل هذا صحيح ؟

§      نحن الآن في معركة انتخاب أعضاء مجلس النواب .. معركة الوصول إلى الصندوق ، هذا شي سابق لأوانه .

·      هل صحيح ما يقوله أعضاء في الحزب الاشتراكي أن الإصلاح يشجع أعمال العنف ؟

§      يصلح في هؤلاء القول : "رمتني بدائها وأنسلت" هم الذين يمارسون الإرهاب في الماضي والحاضر وتاريخهم معروف بالإرهاب والإجرام وكل المصائب ، أما نحن فحزب جديد وحزب إسلامي يرفض كل ظواهر العنف والإرهاب ويتمسك بالكتاب والسنة اللذان يدعوان إلى الخير والمحبة وإقامة شرع الله في كل شيء وإلى الوحدة والتآخي ، نحن براء من هذه الأعمال التي يمارسونها ويحاولون نسبها إلى غيرهم .

·      تستطيعون إذاً القول أن لا علاقة لكم بأعمال العنف التي شهدتها المحافظات الجنوبية أخيراً ؟

§      لا يمكن أن نقوم بذلك أبداً ، وأستطيع أن أقول لك أن هذه الأعمال تأتي منهم وهي ممارسات يقومون بها لتحقيق أهداف والوصول إلى أغراض .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp