الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لصحيفة المستقلة 7/6/1999م : البرلمان يؤدي دوره في إطار صلاحياته ولكنه دون المستوى المطلوب

 

صحيفة المستقلة - 7/6/99م

 

-       البرلمان يؤدي دوره في إطار صلاحياته ولكنه دون المستوى المطلوب

 

قال الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر إن البرلمان الذي يرأسه يؤدي دوره في إطار صلاحياته الدستورية وأعاد القصور الذي أقر بوجوده إلى عدد من الظروف القاهرة وطالب الشيخ بترك الفرصة أمام النواب ليظهروا قدرتهم على إدارة العملية الإنتخابية  الرئاسية المقبلة لكن المسئول اليمني أشار إلى أن عصر الأغلبية الذي يتمتع به حزب المؤتمر الشعبي العام في البرلمان قد يؤثر على اتجاهات السياسة الداخلية والخارجية للبلاد وفيما يلي النص الكامل للحوار .

·      بداية كيف تنظر إلى أداء البرلمان خلال السنتين الماضيتين ؟

§      مجلس النواب يقوم بدوره في إطار اختصاصاته وصلاحياته .

·      لكن المراقبون يقولون غير ذلك ويتهمونه بالقصور ما هو ردك ؟

§      إرضاء الناس غاية لا تدرك سواء من مجلس النواب أو من الحكومة أو من الدولة بكاملها . المجتمع طموحاته دائماَ كبيرة ولذلك ليس من السهل إرضاؤه .

·      إذن ليس هناك أي قصور في أداء هذا البرلمان ؟

§      لا أنا لم أقل ذلك المجلس رغم ما يقوم به من دور فإن هناك قصوراً كبيراً فيما يجب عليه القيام به ولعل أكبر التقصير واقع في الجانب الرقابي على أداء الحكومة ، ولكننا نقول إن هناك ظروفاً تلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع ، ثم إن ظروف الأجهزة الحكومية من الناحية المالية طبيعية ، كما أن المجلس مكون من أحزاب ، وحزب الأغلبية الذي يدير الحكومة يمتلك (75%) من مقاعد البرلمان ، وبطبيعة الحال فإن أي حكومة إذا ما كانت تتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان فإنها تصبح مطمئنة لأن كتلتها تستطيع أن تدافع عنها.

·      إذن أنت ترى أن مبدأ الأغلبية المطلقة أثر على أداء مجلس النواب .

§      هذا الأمر واضح سواء في تجربة اليمن أو  في كل الدنيا إذا اختلت الموازين في البرلمان وتمكن حزب من حصر الثقل الحقيقي والمؤثر بيده في إطار البرلمان ، فإن ذلك يكون على حساب الديمقراطية .

ولكن ذلك ليس حكراً على اليمن فهناك الكثير من دول العالم الثالث ولو ذكرنا فقط تجربة مصر العربية لوجدنا أن الحزب الحاكم حائز على معظم مقاعد البرلمان ولهذا يمرر سياسته كما يشاء .

·      هناك أسئلة ملحة يطرحها المراقبون تتعلق بكيفية إدارة البرلمان للانتخابات الرئاسية المقبلة ، كيف سيستطيع البرلمان تجاوز عقدة الأغلبية في تزكية مرشح للمعارضة ، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تقول إن الإصلاح قد حرم المعارضة من أمكانية تزكية مرشحها ؟

§      من أين جاءوا بالقول إن الإصلاح حرم مرشح المعارضة من إمكانية تزكية مرشحها ؟

·      لكن الإصلاح سبق وأن أعلن أنه سيرشح الرئيس الحالي علي عبد الله صالح ؟

§      داخل قاعة البرلمان ثلاثمائة وواحد من الأعضاء لكل واحد منهم الحق في قول رأيه الشخصي كممثل للشعب في أي مرشح سواء كان في حزبه أولاً . النائب من حقه أن يزكي من يشاء كما هو من حقه كمواطن أن ينتخب من يشاء والتنافس مبدأ حفظه الدستور باشتراط تزكية مرشحين في الحد الأدنى .

·      لكن بعض المراقبين يقول بأن هذه المنافسة قد تكون شكلية ما هو رأيك ؟

§      المنافسة ظاهرة ديمقراطية . المجلس حريص على ترشيح الديمقراطية ، وبالتالي لا يمكن للمجلس أن يحرم أي مرشح من التزكية والتنافس لأن ذلك بيد الشعب.

·      كيف يمكن لحزب أن يسمح لأعضاء كتلته البرلمانية أن يزكوا مرشحاً قوياً يرى إمكانية منافسته لمرشحة الأساسي ؟

§      الديمقراطية تعطي الحق لكل عضوا سواء من الحزب الحاكم أو من غيره أن يقول رأيه ، وليس منطقياً الحديث عن الحجر على الرأي في أي اتجاه .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp