الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حوار مع الشرق الأوسط 2/11/1995م : تحسين وضع اليمن الاقتصادي يزيل حساسيات التشطير

 

صحيفة الشرق الأوسط - 2/11/1995م

 

-       تحسين وضع اليمن الاقتصادي يزيل حساسيات التشطير

 

قدم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني إلى باريس في رحلة من أجل الراحة والعلاج، وقضى أياما بعيدا عن السياسة اليمنية وتفاصيلها اليومية. أثناء ذلك كان حريصا أن يلتقي بالناس، أن يستضيفهم أو أن يستمع إليهم وهم يتحدثون أمامه عن شؤون أوروبا وعن مشاكلها وكان لنا معه هذا الحوار :

·      لنبدأ بسؤال عن اليمن ودوره، هل اليمن بلد قائم بذاته أم أن له دورا في الجوار القريب منه والمحيط به؟ ما هو دوره في الجزيرة العربية؟ ما هو دوره في القرن الإفريقي؟

§      على كل حال اليمن يمن. منذ أن عرف التاريخ وهو اليمن، اليمن القائم بذاته كشعب له تاريخه، وله خلفيته الحضارية والثقافية. أما ما هو دوره في المنطقة سواء في الجزيرة العربية أو منطقة البحر الأحمر أو في القرن الإفريقي، فاليمن كغيره من الشعوب الحية يؤثر ويتأثر، يؤثر على مجرى الحياة ويتأثر بما يجري في محيطه.

·      إذا أخذنا الموضوع من زاوية تطبيقية هناك مؤسسات قائمة حول اليمن، هناك مجلس التعاون الخليجي، هل ترون أن اليمن يمكن أن يصبح جزء من المنطقة من خلال مجلس التعاون، أو من خلال مجلس جديد، أو من خلال نوع من الوحدة مع جيرانه؟

§      اليمن بالنسبة لدول الجزيرة العربية هو جزء لا يتجزأ منها، جزء لا يتجزأ من هذه الدول ومن هذه الشعوب، باختصار سكان الجزيرة العربية قبل أن تصبح دولا هي قبائل عربية، عرب أقحاح، وتربطهم ببعضهم جذور واحدة، وينحدرون من أصول واحدة وينطقون بلغة واحدة ولهم العادات المشتركة، إضافة إلى العقيدة الإسلامية التي حملت شعوب الجزيرة العربية رايتها إلى كل أصقاع العالم، فنحن منهم وهم منا، أي دول مجلس التعاون، وفي رأيي أن مكاننا الطبيعي هو في هذا الجسم وفي هذا المجتمع.

·      هل يمكن الحديث أو تصور نوع من الوحدة بين اليمن والسعودية، باعتبارها جارة ملاصقة لها أو بين اليمن وعمان؟

§      نحن من الكل، اليمن من الكل، وأن كانت هناك روابط مع المملكة العربية السعودية أكثر بسبب اندماج القبائل في ما بينها، لكن نحن من شعوب الجزيرة العربية من الكويت إلى عدن.

·      إذاً موضوع الوحدة لا تراه كموضوع استراتيجي للمنطقة؟

§      هذا ما نطمح إليه، ووحدتنا في اليمن هي الخطوة الأولى، ونطمح إلى أن تكون الخطوة الثانية هي وحدتنا مع شعوب ودول الجزيرة العربية، ثم الوحدة المنشودة وحدة العرب جميعا إن شاء.

·      هل هناك خطوات تمهيدية في رأيك يجب أن تنجز لتمهد لذلك؟

§      للأسف إن أزمة الخليج، أو حرب الخليج أوقفت، أو أوجدت ركودا، أوقفت العجلة التي كان من الممكن أن تجعلنا نقطع شوطا كبيرا في ما تهدف إليه أنت الآن.

·      بالنسبة للقرن الإفريقي، باعتباره جديد الانتماء إلى جامعة الدول العربية، ولكنه امتداد استراتيجي لليمن، هل تعتقد أنه يجب أن تنشأ علاقات خاصة مع جيبوتي علاقات خاصة مع الصومال؟

§      القرن الأفريقي إذا حصرناه في الصومال وجيبوتي فمن المعلوم أنهما دولتان عربيتان، وما يربط اليمن بهذه المناطق هو شيء كبير، وأكثر مما يربطهم بغيرنا من الدول العربية، وإذا نظرنا إلى ما هو أبعد، وهو مناطق القرن الإفريقي أو دول حوض البحر الأحمر فهي تمتد من السودان شمالا إلى جيبوتي والصومال إلى كينيا وتنزانيا، إلى جزر القمر، وهذه المناطق هي بالنسبة إلينا كيمنيين وكعرب أقرب المناطق إلينا جغرافيا وبيئيا وحتى في مستويات المعيشة والشؤون الاقتصادية التقارب والتشابه كبير.

·      لكن هناك مجال لأشكال تنظيمية لهذا التقارب؟

§      هذا في مصلحتنا في مصلحة هذه الشعوب. سواء منها العربي أو غير العربي مصلحتها أن تكون لها كيانات تربطها ببعضها البعض تحت أي مسمى، تجمعنا وتكتلنا فيه عزة لهذه الشعوب،وفيه خير وحماية من القوى العالمية التي تريد أن تعيد الهيمنة على الشعوب الصغيرة في آسيا وإفريقيا.

·      اليمن الآن موحد ولكن اليمن تعرض للتشطير سنوات طويلة، أكيد أن التشطير أوجد مشكلات، وأوجد تباعدا نفسيا واجتماعيا ما هي في رأيك أخطر المشكلات التي يجب بذل الجهد لمواجهتها لتعميق الوحدة اليمنية وحدة الشعب، وحدة النفسية؟

§      إذا صلحت وتحسنت الحالة الاقتصادية فهي كفيلة بتخطي كل الحساسيات وتخطي كل الأمور التي أوجدها التشطير في أعوامه وعقوده الطويلة، وإذا تحسنت الأوضاع المعيشية فهي كفيلة بأن تجعل كل المحافظات الشمالية والجنوبية لا تشعر بأي تباعد أو تفكك، أما إذا استمرت الحالة الاقتصادية والمعيشية على ما هي عليه الآن فستكون التفسيرات كثيرة بالطبع من هنا وهناك.

·      هل تعتقد أن ابن المهرة يستطيع أن يعيش ويتأقلم في الحديدة مثلا؟

§      أستطع أن أؤكد لك أن ابن المهرة، بعد الوحدة وارتباطه بإخوانه من أقصى اليمن إلى أقصى اليمن يشعر، بعزة وكرامة وقوة معنوية حتى على مستوى رعاة الغنم هذا أنا متأكد منه.

·      اليمن بلد يستند إلى القبيلة، والقبيلة مؤسسة تقوم بخدمات كبيرة للناس، ومع تطور الزمن هناك توجه لبناء دولة في اليمن والدولة لها مؤسسات وتقدم خدمات للناس من خلال هذه المؤسسات. هل ترى أن الزمن يسير باتجاه تقويه الدولة على حساب القبيلة؟ وهل يشكل هذا خطوة إلى الأمام؟

§      أنا استمعت إلى مثل هذه الأسئلة من أناس كثيرين، صحافيين وكتاب وإعلاميين وسياسيين، وأريد أن أكرر ما سبق لي أن أجبت به ، وهو أن القبائل في اليمن هي قبائل حضارية، ومرتبطة بالدولة، وشيخ القبيلة يشعر أنه شريك بالمسؤولية، مسؤولية ترسيخ الأمن والاستقرار والنظام والقانون، ويشعر أنه عين للدولة ويد. والدولة في اليمن قديمة، والقبيلة والدولة مكملتان لبعضهما البعض من فجر التاريخ إلى الآن. لا يمكن أن يكون وجود الدولة ونظامها وقوانينها على حساب القبيلة ولا يمكن أن يكون وجود القبيلة وكيانها ومشيختها وتقاليدها على حساب الدولة، أو أن تحد من مكانتها وسلطتها. أبدا هذا مكمل لذلك والقبائل اليمنية قبائل حضارية، تحب العلم والتطور والازدهار وتحب الوصول إلى ما عند غيرها من الدول المتحضرة والمتقدمة، وهم يهضمون ويتعايشون مع كل جديد المجتمع القبلي في اليمن يختلف عن غيره من المجتمعات القبلية التي وجدت في بعض أنحاء آسيا وأفريقيا.

·      ولكن طبيعة الدولة ألا تتناقض مع طبيعة القبيلة؟ مثلا.. الدولة تعين محافظا في منطقة لمن السلطة في تلك المنطقة للمحافظ أم لرئيس العشيرة؟

§      السلطة للمحافظ.

·      في غياب الدولة، القبيلة تنشئ سجنا لتعاقب المقصرين أو المخطئين..

§      القبيلة عندما يحصل عدوان من شخص أو أشخاص على من هم أضعف منهم تقوم ضد هذا المعتدي، وتسوقه وتسلمه للدولة، ليست هناك سجون خاصة بالقبائل أبدا، وعند انعدام الدولة هذا شيء آخر.

·       إذاً تعتبر أن الدولة اليمنية يجب أن تقوم وتستمر مستندة إلى القبيلة؟

§      هذا ما هو مطلوب، في الحاضر والماضي.

·      إذا تطور الوضع الاقتصادي، وترك الناس مناطق القبائل وذهبوا ليعملوا في المصانع أوفي المزارع البعيدة، هل تعتقد أن النفوذ القبلي سيستمر بالنسبة إليهم؟

§      لقد جرى هذا بعد الثورة. نزحت بعد الثورة أعداد كبيرة من الأرياف والقرى إلى المدن وانخرطوا في القوات المسلحة وفي الوظائف والمدارس والجامعات والنقابات العمالية والتجارة وظل كل قبيلي مرتبطا بقبيلته ومشدودا إليها.

·      ألا يوجد تناقض مصالح؟ من يرتبط بالجيش مثلا ويأخذ راتبه من الجيش ألا يعيش أي تعارض بين الجيش والقبيلة؟

§      لا يوجد أي تناقض عندما يحصل تمرد في قبيلة، يخرج الجندي أو الضابط الذي من هذه القبيلة المتمردة ليتولى إخضاع هذه القبيلة ومعاقبتها، ويكون في مقدمة قوات الدولة.

·      القبيلة لا تشكل أي خطر على وحدة الجيش؟

§      أبدا.

·      هناك بعض رجال القبائل يقولون أن القبيلة مؤسسة تؤدي دورا كبيرا في غياب الدولة وكلما قويت الدولة يخف دور القبيلة هل توافق على وجهة نظرهم؟

§      يخف دور القبيلة ويخف دور شيخ القبيلة، إذا الدولة وجدت وتولت معالجة القضايا، والشيخ في هذه الحالة عون لها ولكن في غياب السلطة أو ضعفها يضطر الشيخ والعقال والأعيان والوجهاء، أن يقوموا بالدور الذي يجب أن تقوم به الدولة، أي الضبط والعقاب للمخطئ.

·      ورئيس العشيرة الصغيرة ألا يجد مشكلة في أن الدولة تأخذ دوره وسلطته؟

§      لا نرى غضاضة في ذلك أبدا.

·      نريد أن نتحدث عن مشكلة أخرى عميقة ومستمرة في اليمن، ويتحدث عنها الباحثون دائما، وهي مشكلة المذهبية في اليمن هناك من يقول أن المذهبية شديدة الارتباط بالسياسة وأنها العنصر الخفي في المواقف السياسية ماذا تقول حول هذه المسألة؟

§      لا يخلو شعب من الشعوب العربية والإسلامية من وجود مذاهب إسلامية أو فقهية متعددة هذا موجود في كل مكان مثلا في لبنان يوجد مسلمون من السنة والشيعة، وفي العراق وسورية وإيران وفي كثير من شعوب العالم الإسلامي، نحن عندنا في اليمن المذهبان السائدان هما المذهب الشافعي والمذهب الزيدي وليس بينهما خلافات عميقة أبدا، لا في الماضي ولا في الحاضر.

·      ما هو دور المذهبية في السياسة؟

§      كما قلت هناك مذهبان؟ المذهب الشافعي الأقرب إلى السنة والمذهب الزيدي الذي له اقتراب من المذاهب الشيعية ولكنه أخفها وأقلها، وهو مع المذهب الشافعي في اليمن متعايشان من فجر الإسلام إلى الآن، ولا يوجد عندنا ما يوجد بين الشيعة والسنة في البلدان، الأخرى من الفوارق، أبدا.. أبدا.. المساجد واحدة الخطباء من هذا وذاك، المصلون مختلطون من هذا وذاك، لا يوجد أي حس مذهبي إطلاقا اللهم إلا بالضم والتأمين أو السربلة وعدم التأمين شيء من الفروع.

·      يقال أنه في التحضير للحرب اليمنية الأخيرة جرى استعمال السلاح المذهبي، من خلال مؤتمرات تعز التي أعدها الحزب الاشتراكي وتم الرد عليه بمؤتمر آخر؟

§      بالنسبة للحكومة وجيش الحكومة، ومسئولي الحكومة هم أرفع من أن يصلوا إلى مثل هذه النعرات النتنة ولكن الحزب الاشتراكي حاول فعلا أن يستعملها وراهن عليها.. وفشل راهن على المذهبية راهن على المناطقية، راهن على القبيلة وآثارها ثم أثارها وبذل كل الوسائل والجهود، وباء بالفشل والحمد لله، أما الدولة والشرعية وعلماء اليمن الحقيقيون من شوافع وزيود، فإنهم يترفعون عن أثاره مثل هذه النعرات العفنة ولم يحصل أن استخدمت في ظروف من الظروف قبلنا.

·      يجري الحديث أحيانا عن "الهاشميون".. وأنهم يعملون ليتجمعوا ويطرحوا أنفسهم كقوة سياسية على أساس هذا الانتماء؟

§      نعم.. عندنا الهاشميون، وهم فئة كبيرة وهؤلاء الذين ينتمون إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهؤلاء لهم مكانتهم في اليمن ولهم تقديرهم ولهم احترامهم، وكانت الإمامة فيهم عندما خرج الإمام الهادي من المدينة المنورة سنة 280 هجرة إلى أن قامت الثورة في 26 سبتمبر (أيلول) 1962م وهم الحكام لليمن، تحت مظلة الإسلام وباسم الخلافة الإسلامية إماماً بعد إمام ثم جاءت الثورة وأنهت هذا الحكم ولكنهم باقون كأسر، لهم تقديرهم ومكانتهم، وهم مواطنون مخلصون صالحون ومشتركون في كل شيء.

·      هناك من قال لي في اليمن، أنه حتى في الأحزاب اليسارية عندما تحدث انشقاقات تحدث أحيانا على أساس مذهبي واستشهدوا بانشقاق حزب البعث؟

§      لا . لا . لا.. أمين عام حزب البعث اليمني الأول الدكتور قاسم سلام الشرجبي من الحجرية من تعز شافعي المذهب. وأمين عام  حزب البعث الجديد الدكتور عبد الوهاب محمود عبد الحميد من جبل صبر من تعز شافعي المذهب ولم يكن هناك أي حس لهذه الحكاية إطلاقا.

·      إذا أنت لا ترى أن المذهبية تلعب دورا بارزا في السياسة اليمنية؟

§      لا أنا لا أرى هذا وأؤكد لك أن هذا لا أساس له من الصحة.

·      من المعروف أنكم تدعون لبناء دولة اليمن على أساس الإسلام، وفي داخل الحركة الإسلامية الآن تيارات بعضها متطرفة وهناك من يقول أنه داخل اليمن وداخل التجمع اليمني للإصلاح توجد هذه التيارات المتطرفة ويشير البعض إلى الشيخ عبدالمجيد الزنداني ويعتبره مسئولا عن هذا الشيء.. كيف ترون هذه المسألة؟

§      أولا يجب أن تفهم أنت وغيرك أن الدولة الإسلامية موجودة في اليمن وأن اليمن يحكم بالشريعة الإسلامية منذ خروج "معاذ بن جبل" رضي الله عنه إلى اليمن حتى هذا التاريخ، الشريعة الإسلامية هي السائدة، والجميع خاضعون لحكم الشريعة الإسلامية وقضايا المواطنين وقضايا الدولة لا تفصل إلا بالأحكام الشرعية والإسلام هو المصدر الوحيد للقوانين جميعا، وأي نص يصطدم  مع نص شرعي إسلامي غير مقبول.

·      وما هو موقفكم من المتطرفين ومن التطرف المنتشر في المنطقة؟

§      التطرف ممقوت، سواء جاء من عناصر إسلامية أو مسيحية أو هندوسية أو يهودية أو صهيونية التطرف مرفوض، والإرهاب الذي مارسته الصهيونية العالمية ودولة اليهود في فلسطين هو أقبح إرهاب وأبشع إرهاب على وجه التاريخ أن ما تحاولـه بعض الدول الكبرى من تصنيف للإرهابيين بأنهم من المسلمين يشكل تحيزا وتعصبا غير عادل فالإرهاب موجود حتى في قلب أمريكا وسبحان الذي فضحهم عند التفجير الذي حدث في قلب أمريكا وانكشف أن الإرهابيين أمريكيون والإرهاب الإسرائيلي معروف.. الإرهاب مرفوض سواء تحت مظلة الإسلام أو تحت أي مظلة أخرى.

·      وماذا عما يوجه للشيخ الزنداني؟

§      الشيخ الزنداني داعية إسلامي ولا يخلو أي داعية من الأعداء والأعداء ينسبون إلى كل مصلح كل الدعايات الكاذبة وقد نسبوها حتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أنا والشيخ الزنداني في تنظيم واحد ولو كان فيه شيء من هذا لما تزاملنا وإياه حوالي ثلاثين سنة من أيام المرحوم الشهيد محمد محمود الزبيري الذي نعتبره مؤسس "الإصلاح" حتى الآن.

·      هناك الآن توجه في العالم كله يدعو إلى "نظام عالمي جديد" وأساس هذا النظام التعامل الاقتصادي الحر والمفتوح وقد نشأت عنه دعوة إلى إنشاء "سوق شرق أوسطية" يمولها بنك للتنمية كل هذه القضايا أين ترى موقع اليمن منها؟

§      اليمن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، والأمة العربية لها "جامعة الدول العربية" وأي كيان يمس بالجامعة العربية أو يقلل من قيمتها أو أهميتها أو صلاحيتها فهذا لا يجوز ولا نرضاه.

·      هناك طروحات لإنشاء مشاريع إقليمية تشترك فيها إسرائيل ودول عربية إذا طرح شيء من هذا القبيل على اليمن، في إطار باب المندب مثلا ما هو موقفكم؟

§      هذه طبخة أميركية، والهدف منها خدمة إسرائيل فقط لا خدمة الفلسطينيين ولا الأردن سواء التطبيع الذي يسعون إليه، أو تأسيس المصارف، أو تأسيس الأسواق على حساب العرب ومكانهم، وعلى حساب الجامعة العربية التي لا يجوز المساس بها.

·      هناك دعوة لكل بلد عربي ليرفع المقاطعة مع إسرائيل ويعقد معاهدة سلام معها. ما هو موقف اليمن من هذه الدعوات؟

§      نحن بعيدون عن إسرائيل فلسنا من دول المواجهة ولسنا من دول الصمود والتصدي، ولسنا من دول الدعم، نحن بعيدون وسنكون آخر الدول العربية.

·      الوضع الاقتصادي ضاغط في اليمن وهناك من يدعو لمعالجة مباشرة لقضايا الأسعار والتموين وهناك من يدعو إلى معالجة استراتيجية بعيدة المدى تركز على التعليم والصحة وتنظيم الإدارة واللامركزية، كيف ترى أسلوب المعالجة الأنسب؟

§      المعالجة تحتاج إلى الأمرين اللذين ذكرتهما، الجانب الأول هو الشيء العاجل، والقسم الآخر هو الذي يعتبر استراتيجية طويلة الأمد، ونحن نحتاج للأسلوبين ونحن سائرون في الاتجاهين.

·      حول مفاوضاتكم المتواصلة مع السعوديين، هل التركيز على وضع اتفاقية الطائف، أم أن التوجه هو لإنشاء "عهد" جديد بين السعودية واليمن؟

§      لابد لنجاح أي أمر من الأمور من ربط الحاضر بالماضي فاتفاقية الطائف لا يمكن تجاهلها، وهي من الأسس التي ننطلق منها نحن سائرون في اتجاه وضع صيغة جديدة للتعاون، تعاون حقيقي للحاضر والمستقبل، والشيء الذي أريد أن أطمئنك عليه هو أن النوايا من الجانبين صادقة، والحرص على الخطوات العملية في مصلحة البلدين موجودة لدى الجانبين.

·      هل نستطيع بعد أشهر أن نتحدث عن تحالف سعودي – يمني أم عن اتفاق سعودي - يمني؟

§      اتفاق .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp