الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حوار شامل مع "العالم"2/ 4/1997م : لا توجد خلافات في حزبنا ونؤمن بالتنافس الحر من أجل الفوز

 

مجلة العالم - 2/4/1997م

 

-       لا توجد خلافات في حزبنا ونؤمن بالتنافس الحر من أجل الفوز

 

·      ما هي الأسباب وراء عدم تقديمكم برنامجكم الانتخابي حتى الآن للجنة العليا للانتخابات؟

§      الوقت لا يزال مبكرا، والوقت المحدد هو أن يتقدم كل حزب ببرنامجه للانتخابات قبل خمسة عشر يوما على اقل تقدير وبرنامجنا جاهز وقد أقرته الهيئة العليا قبل يومين.

·      ما صحة ما يتردد بأن التيار الإسلامي داخل الإصلاح سيكون نصيبه 30 مقعدا في المجلس القادم، بينما سيكون نصيب التيار القبلي 50 مقعدا، وأن هناك توجهاً لتحجيم التيار المتشدد في الإصلاح؟

§      ليس لدينا في التجمع اليمني للإصلاح أي تيارات متباينة فنحن والحمد لله كتلة واحدة وتيار واحد واتجاه واحد وقناعات واحدة وأهداف واحدة، ولا توجد أية تيارات متباينة أو متعددة وهذا كلام لا أساس له من الصحة.

·      ما هي أسباب الخلافات بينكم ورئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالمجيد الزنداني؟

§      من قال ذلك؟ الحمد لله لا يوجد أي خلاف. فهو أستاذنا ونحن ننظر إليه كرمز من رموز الإصلاح، وهو من مؤسسي الحركة الإصلاحية في اليمن ونعتبره خليفة الشهيد الزبيري رحمه الله .

·      بالنسبة لعدد الدوائر الانتخابية، هل تم التنسيق في دوائر انتخابية محددة؟

§      كان هناك شيء من الحوار حول هذا ولكن كلما مرت الأيام تزداد القناعة من الطرفين أن التنافس أفضل.


·      كيف ترون وضع الانتخابات بعد مقاطعة أربعة أحزاب لها؟

§      إذا سارت الانتخابات سيرا ديمقراطيا وسلمت من المخالفات والممارسات الخاطئة والتزييف والهيمنة والضغوط والإغراءات والثأرات، إذا سلمت من هذا كله فإن الانتخابات لن تتأثر بمن قاطعها من الأحزاب.

·      مقاطعة الاشتراكي للانتخابات أدت إلى ترشيح بعض المستقلين ما هو تعليقكم على ذلك؟

§      الانتخابات هي حق لكل مواطن ، والذين هم من الحزب الاشتراكي ولم يقتنعوا بالمقاطعة وعندهم طموح في المشاركة بصورة مستقلة فهذا حق من حقوقهم.

·      بالنسبة للمرأة ودورها، ما هو تقييم حزب الإصلاح لدور المرأة، وهل لديكم مرشحات تدعموهن؟

§      الإصلاح هو أكبر الأحزاب انفتاحا بالنسبة للمرأة، والدليل على هذا أن اللائي سجلن أسماءهن أكثرهن من الإصلاح، والمجال مفتوح لمن لهن الرغبة في ترشيح أنفسهن في هذه الانتخابات، وأي مرشحة باسم الإصلاح طبعا سندعمها بأكبر قدر من الإمكانيات المتاحة وهذا شيء طبيعي.

·      ولكن الإصلاح حتى الآن لم يعلن أي اسم من أسماء المرشحات؟

§      سمعت بالأمس أن هناك أكثر من واحدة رشحن أنفسهن وهناك عدد من النساء نزلن مستقلات.

·      كيف ترون العلاقات اليمنية السعودية في الوقت الراهن؟

§      العلاقات اليمنية السعودية طيبة ومتينة وتاريخية واستراتيجية لأنها تربط اليمن بالمملكة وتربط الشعبين الشقيقين وذات قواسم مشتركة كثيرة ومصالح متبادلة بالإضافة لأواصر القربى.

·      هل يمكن أن تعود تلك العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى ما كانت عليه قبل عام 1990م؟

§      بالنسبة للعلاقات السياسية والأخوية ذلك ممكن فهي الآن طبيعية، وبالنسبة للتعاون الاقتصادي والمادي والمعونات والمساعدات فالظروف تتغير.

·      الزيارات المتبادلة خاصة زيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى اليمن، هل انعكست إيجابا على المواطن اليمني المقيم في المملكة؟

§      نرجو أن تنعكس عليهم وأن يكون لهذه الزيارات المتبادلة بين المسئولين مردود إيجابي على المواطن اليمني المقيم بالمملكة.

·      بالنسبة للعمالة اليمنية في المملكة هل هناك أسس أو نظم لتلك العلاقة؟

§      هذا جانب لم يتحسن ولم يطرأ عليه أي تحسين أو استثناءات، المملكة أقرت تطبيق قوانين الهجرة السائدة في بلادها على اليمنيين الذين كانت لهم استثناءات وهذا هو الشيء الذي كان يتمتع به المواطن اليمني.

·      المواطن اليمني هناك يعقد أمالا كبيرة على التطورات الإيجابية من ناحية الإقامة أو من ناحية العمل، هل تم مناقشة هذا الموضوع مع المسئولين السعوديين؟

§      من الأفضل أن يعيش المواطن اليمني بالمملكة  على أمل وأن يظل متفائلا أفضل من أن يحصل عنده اليأس والعياذ بالله.

·      اللجان المشتركة لترسيم الحدود إلى أين وصلت أعمالها؟

§      أعتقد أنه يصدر عقب اجتماع كل لجنة من اللجان بيان صحفي أو محضر جلسة أو شيء من هذا عن ما تم إنجازه وعن المواعيد المتعاقبة والأمور واضحة وليس فيها شيء خفي.

·      بالنسبة لعقد الاتفاقية الأمنية الموقعة بين السعودية واليمن هل تعتقدون أنها آتت ثمارها في الوقت الحالي؟

§      المعاهدات الأمنية الجميع يحتاج إليها، وكل شعوب العالم يحتاجون للأمن وكل دولتين متجاورتين لهما اتفاقيات أمنية مشابهة لصيانة الأمن بينهما.

·      بالنسبة لاتفاقية توقيع الحدود أشيع أكثر من مرة أن التوقيع أوشك أن يكون في القريب العاجل دون أن يتم ذلك .. فما رأيكم؟

§      نأمل أن يتم هذا قريبا.

·      ما تعليقكم حول تصريح الدكتور عبدالكريم الإرياني الذي لمح إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي في مسألة الحدود، هل تعتقدون أن قمة سعودية يمنية قادرة على إزالة هذا الغموض أو هذا الالتباس؟

§      أعتقد أنه حصل سوء فهم فيما قصده الدكتور الإرياني أو أنه خانه التعبير، لأنه قال لي عندما سألته عن مذكرة التفاهم قال إنها تنص في موادها أنه إذا لم تتوصل اللجان المشتركة إلى حلول فإن الباب مفتوح لطرح القضية على التحكيم، وهذا بالفعل منصوص عليه في مذكرة التفاهم.

·      اللجان المشتركة هل عندها صلاحية لاتخاذ قرارات أم ترون أن تدخل القيادات السياسية قد يعجل في عملية إنهاء المشاكل المتعلقة بذلك؟

§      من المعلوم أن القضية إذا أنيطت بالقيادات السياسية التي بيدها القرار فإن الفصل سيكون أسرع وأسهل.

·      بماذا تفسرون ظاهرة اختطاف الأجانب في الفترة الحالية، فترة الانتخابات لاسيما أنه في أقل من أسبوعين حصل اختطافين متتاليين ؟

§      هذه الظاهرة لم تظهر الآن حتى نربطها بمرحلة الانتخابات فقد حصل مثل هذا عدة مرات وفي مناطق معينة، وتكاد تكون محصورة في محافظة مأرب (180) كلم شمال شرق صنعاء) أو في خولان ما عدا الحادثة الأخيرة التي حصلت في حضرموت ما بين حضرموت والمهرة في صحراء خالية، إلا أن الشيء الجميل أن حوادث الاختطاف تنتهي بسلام، ويتضح أنه لم يكن وراءها أي هدف سياسي بل هدف مصلحي.

·      هناك تصريحات تشير إلى اتهام عناصر خارجية بتشجيع عناصر محلية للقيام بعملية الاختطاف، ما تعليقكم على ذلك؟

§      لم يثبت في أي عملية اختطاف أن لها خلفيات سياسية خارجية وتلك الحوادث أثبتت كما أسلفت أن مطالبها مصلحية فقط.

·      مفهوم الديمقراطية أن حزب الأكثرية هو الذي يحكم.. هل تعتقدون أن حزبا واحدا في اليمن قادرا على إدارة دفة الحكم منفردا؟

§      المعروف في العالم أجمع وفي النظم الديمقراطية أن الحزب صاحب الأكثرية هو الذي يحكم ويشكل الحكومة، ويحدث في عدد من البلدان أن حزبا من الأحزاب يحصل على الأغلبية ولكنه يفتح المجال لحزب أو أحزاب أخرى قريبة منه لتشاركه في الحكومة والحكم وفي مثل هذه الحالة هناك إيجابيات وسلبيات غير أن الإيجابيات أكثر حينما تكون الحكومة من أكثر من حزب.

·      هناك أخبار غربية تقول أن الإصلاح يدعم المنشق السعودي أسامة بن لادن، وأفادت هذه المصادر أن عناصر أسامة بن لادن لهم معسكرات هنا ويتولى حزب الإصلاح الإشراف عليها، ما مدى صحة ذلك؟

§      أولا الإصلاح ليس لديه الإمكانيات أن يدعم بن لادن، والمعروف أن بن لادن يمتلك ثروة كبيرة ساهم من خلال هذه الثروة في الجهاد في أفغانستان ثم انتقل إلى السودان على أساس حرب إسلامية تستحق الجهاد، وعندما تغير موقف المملكة إزاء بن لادن طلبت منه السودان أن يخرج من بلادها وقيل أنه عاد إلى أفغانستان كما فهمت من بعض الصحف ولهذا فلا حاجة له باليمن ولا حاجة لليمن فيه ولا لأحد من اتباعه، واليمن بها استقرار أحسن وفيها تنسيق وائتلاف بين حزب المؤتمر والإصلاح ومنهجها إسلامي وليس هناك ما يدعو إلى وجود خلايا سرية أو تنظيمات، فالديمقراطية موجودة وكل حزب يعبر عن رأيه وفكره وما يروج حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة ولعله نابع من أحقاد وأغراض سياسية من قبل بعض القوى التي فشلت في الماضي.

·      ذكر شيء عن دعم حزبكم للسودان والوضع السائد الآن في السودان، و أن هناك متطوعين يمنيين للحرب في السودان فما صحة هذا؟

§      السودان ليست بحاجة إلى رجال ولديهم الرجال ولديهم الروح القوية الإيمانية التي تغنيهم عن متطوعين من خارج السودان، والشعب السوداني شعب مجاهد وإذا كان هناك شيء ينقصهم فهو المال، أما الرجال فهو زاخر بالرجال المؤمنين المجاهدين المقاتلين، وأعتقد أن المؤامرة على السودان لا تستهدف السودان فقط وإنما تستهدف العروبة والإسلام وهذا أمر واضح فيما يسمى بجيش تحرير السودان بقيادة جون قرنق، أمره واضح أنه يريد تحرير السودان من الإسلام والعروبة وتصريحات رؤساء الدول المعادية واضحة سواء في إرتيريا أو أوغندا.

·      بالنسبة للعلاقات اليمنية العمانية، ما هو تقييمكم لها فيما بعد الزيارة الأخيرة التي قمتم بها للسلطنة؟

§      العلاقات اليمنية العمانية لا تحتاج إلى استرسال فمن الواضح أنها علاقة قوية لا تشوبها أي شائبة وليس فيها أية مشاكل وقد حلت مشكلة الحدود وانتهت والعلاقة هي متينة وقوية .

·      هل كان الغرض من الزيارة تحييد العناصر الفارة الموجودة هناك؟

§      لا ليس لها علاقة بذلك وعمان ملتزمة بمنع أي عنصر من أي نشاط سياسي.

·      ما هو موقف حزبكم من الجرعة الاقتصادية الثالثة؟

§      نحن في الإصلاح رأينا واضح عندما بدأ تنفيذ الجرعة الأولى ولن نقبل بالجرعة الأخيرة لأن الشعب اليمني لا يزال يعاني من الجرع الأولى ولم يثبت نفعها بالنسبة للاقتصاد والوضع الاقتصادي والحالة المعيشية.

·      يلاحظ أن أكثر من 20 شركة استثمارية في مجالات النفط والغاز أبدت رغبتها في الاستثمار هنا، ما هو توقعكم لمستقبل اليمن في مجال النفط والغاز؟

§      سياسة اليمن مفتوحة للاستثمار وقوانينها قوانين مشجعة وأي شركة أو مؤسسة اقتصادية في العالم تريد دخول اليمن للاستثمار فالمجال مفتوح لها.

·      بالنسبة للتبادل التجاري بين اليمن والسعودية والذي شهد دخول منتجات عديدة إلى الأسواق اليمنية، هل هناك توجه بالنسبة للاستعانة بالخبرات السعودية في المجال التجاري؟

§      إذا كنا فاتحين المجال لرؤوس الأموال الأجنبية البعيدة ودخولها للإستثمار في اليمن فمن باب أولى أن يكون هناك اعتبار خاص للشركات السعودية وأي مؤسسة أو شركة سعودية بالطبع لها الأفضلية.

·      هناك تصريح للرئيس اليمني لأكثر من مرة بان عام 1997م سيكون عام التحسن الاقتصادي في اليمن فكيف ترون ذلك؟

§      الرئيس حينما يطلق تصريحات مثل ذلك فإنه ينطلق من أن اليمن تبحث عن رؤوس الأموال الخارجية والاستعانة برجال الأعمال والمؤسسات والشركات الأجنبية وهذا بدوره سينعكس على الاقتصاد اليمني، وكلنا متفائلون .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp