الشيخ عبدالله الأحمر لـ الشرق الأوسط 11/8/1998م : حسن النية يحل أي طارئ بين السعودية واليمن

 

صحيفة الشرق الأوسط - 11/8/1998م

 

-       حسن النية يحل أي طارئ بين السعودية واليمن

-       واحتجاجات الأسعار شهدت تجاوزات من المواطنين والأمن

 

أعرب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان اليمني ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح عن تفاؤله بإنهاء ملف الحدود بين السعودية واليمن قبل نهاية العام الحالي باتفاق نهائي بين البلدين حول ترسيم الحدود.

وقال الشيخ الأحمر لـ الشرق الأوسط أنه كان في السعودية قبل سفره من اليمن يوم 4 يوليو (تموز) الماضي في جولة شملت إيران وكوبا في زيارتين رسميتين ثم الولايات المتحدة وبريطانيا حالياً في زيارتين خاصتين ، وكانت الأمور على ما يرام، ثم حدث ما سمعه الجميع (الاشتباك الحدودي في جزيرة الدويمة في البحر الأحمر) لكن الأمور جرى تسويتها.

وأضاف الشيخ الأحمر أن العلاقات عادت إلى طبيعتها الآن كما يراد لها أن تكون على أصعدة التعاون الثنائي وسير المحادثات الحدودية وعمل لجان الحدود لترسيم ما تبقى من الحدود بين البلدين وقال أنه طالما كان حسن النية متوفراً بين قيادتي البلدين فإن أي طارئ يطرأ يمكن تسويته في حينه.

ونفى الشيخ الأحمر قائلاً أن تكون المشاكل الأخيرة قد حدثت من اللجان المشتركة التي تعالج ملف الحدود بين البلدين ، وقال أن هذه المشاكل تحدث من الدوريات العسكرية من هنا أو هناك نتيجة خطأ ، وطالما أن هناك دوريات متلاحمة على جانبي الحدود فإن احتمال الخطأ وارد . ورداً على سؤال عما إذا كان سيزور السعودية قريبا في إطار المفاوضات الحالية الجارية حول الحدود قال أنه بحكم وجوده في اللجنة العليا بين البلدين فإنها تجتمع عندما تكون هناك خلافات في اللجان تجتمع اللجنة العليا، ولكنه أشار إلى أن اللجان تسير أعمالها بشكل اعتيادي الآن.

وحول الاضطرابات التي حدثت والمواجهات التي وقعت في مدن يمنية في أعقاب زيادة الحكومة اليمنية أسعار الوقود والخبز والدقيق في الشهر الماضي قال الشيخ الأحمر أن هذه الأمور تحدث في البلدان التي بها تعددية وديمقراطية ودستور وقوانين تسمح للشعب بالتعبير عن رأيه من خلال المسيرات والمظاهرات، وهذا أمر طبيعي.

وفي تفسيره لما حدث من مواجهات دامية أدت إلى وقوع عشرات القتلى أوضح أن الديمقراطية جديدة في اليمن ولذلك فإن المواطنين لا يعرفون إلى أي حدود تسمح لهم القوانين، ولا العساكر يعرفون كيف يمكن مواجهة هذه الاحتجاجات بشكل معقول، وقال أنه حدثت تجاوزات من العساكر ومن المواطنين في هذه الأحداث الأخيرة. لكنه أكد أن الأوضاع الأمنية في اليمن مستقرة الآن.

وأكد الشيخ الأحمر موقف حزبه المعارض لقرارات زيادة الأسعار الأخيرة التي قررتها الحكومة اليمنية، وقال أن رأي حزبه واضح من مسألة الإصلاحات منذ أن كان شريكاً في الحكومة الائتلافية السابقة ، مشيرا إلى ضرورة أن يترافق الإصلاح الاقتصادي مع الإصلاح الإداري، وإزالة الشوائب في الأجهزة الحكومية وتطهيرها.

لكنه أكد في الوقت ذاته قوة العلاقة التي تربطه بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وقال أن قوة العلاقات بين الحزبين تمنع تفاقم أي خلافات بين التنظيمين السياسيين وأدان الشيخ الأحمر من جهة أخرى التفجيرات التي تعرضت لها السفارتان الأميركيتان في كينيا وتنزانيا قائلاً هذا عمل إرهابي لا يقره أحد ، ونرفضه ونستنكره مثلما نستنكر الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل بمباركة الولايات المتحدة .

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي توجه من حزب الإصلاح للسياسات الأميركية قال الشيخ الأحمر أن قلوب الناس سواء في الإصلاح أو غير الإصلاح غير راضية عن هذه السياسة لأنها متحيزة ضد العرب وحول ما يتردد عن أن في اليمن عناصر مما يسمون بالأفغان العرب رفض الشيخ الأحمر هذه التسمية ، قائلاً إن هناك يمنيين ومصريين وسعوديين ومن دول عربية شاركوا في الجهاد في أفغانستان وعادوا إلى بلدانهم ، وكل واحد محسوب على وطنه بعد أن انتهى الجهاد، فالمصري مصري واليمني يمني والسعودي سعودي ، فلماذا هذه التسمية، الأفغان العرب؟ أما المخرب أو الإرهابي فهو عنصر شاذ سواء ذهب إلى أفغانستان أم لم يذهب.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp