الشيخُ عبدُالله الأحمر أحدُ أقيال اليمن الكبار * العلامة / إبراهيم الوزير

صحيفة البلاغ 7/1/2008م 

 

لقد قضى الشيخُ/ عبدُالله بنُ حسين الأحمر ، وفارق الحياةَ الدنيا فترك في قلوب اليمنيين حُزناً وأسفاً وعبرة ، أما الحزنُ فلأخلاقه العالية ، وسعة صدره ، وتقديره للآخرين ، وكلمته .. وأما الأسفُ فلأنه حتى الآن لا يوجدُ مَن يسُدُّ مسدَّه ، أو يقومُ بدوره ، ولا أعتقدُ أنه يمكنُ أن يوجدَ مثلُ ذلك الإنسان ، ويقومَ بمثل دوره من كل النواحي في القريب العاجل ، وأما العِبرة فلأن هذا الشيخ الجليل لم يعذره الموتُ كما لم يعذر أحداً ، ولن يعذرَ أحداً في المستقبل (كلُّ مُن عليها فانٍ ❊ ويبقى وجهُ ربك ذو الجلال والإكرام).

ويا ليت المسئولين الذين وراءه يعتبرون ويتذكرون ويُحاولون أن يقدموا الأعمالَ الصالحة النافعة للمجتمع قبل أن يحُلَّ بهم الأجلُ المحتوم ، ويُغادرون هذه الحياة.

كان الشيخُ/ عبدُالله واسعَ الصدر ، صَبوراً حكيماً ، ولم يقطع علاقته بأية جهة ، ولا بأي شخص ، وكان قريباً من الناس ، لم يكن بعيداً عن المواطنين ، وهذه صفة جيدة أكسبته حُباً وتقديراً في قلوب الجميع.

والأملُ في أولاده صادق وحمير وحميد حسين وبقية أنجاله ، الأملُ أن يقتبسوا من حكمته وشرح صدره ، وإيمانه بالله ، وحماسه من أجل قضايا المسلمين الكُبرى ، وتعاونه في ذلك السبيل الشيء الكثير ليكونوا خيرَ خلف لخير سلف.

وقد تأسفتُ كثيراً حيثُ أنني في خارج البلاد ولم أستطع المشاركةَ في تشييع الجُثمان ، ولا في الصلاة عليه ،

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp