الشيخ صادق يعيب على موقف المجتمع الدولي تجاه سوريا، وهشول: من رفع السلاح بوجه الدولة نال نصيب الأسد بالحوار، وربيش وهبان يؤكد ان بقاء المخلوع مشكلة، ومناع يطالب المجتمع الدولي بتغيير سياسته تجاه الشعوب





التقى رئيس تحالف قبائل اليمن الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وعدد من قيادات التحالف مساء اليوم الثلاثاء بالسيد ليس كامبل مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي اللقاء الذي ناقش فيه تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على المستويين المحلي والدولي، اكد رئيس التحالف ان المجتمع الدولي متجاهل لما يحدث في سوريا، واشار الى ان هناك المئات من الاطفال والنساء والشيوخ يموتون يوميا وسط صمت دولي واسلامي، متسائلا عن ماذا قدم المجتمع الدولي لسوريا كشعب يتعرض للابادة الجماعية، وقال ان المجتمع الدولي يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان بينما لم يستطع تقديم شيء للشعب السوري، محملا المجتمع الدولي مسؤليته الانسانية تجاه الشعب السوري.


من جانبه قال الشيخ عبد السلام هشول عضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا لتحالف قبائل اليمن: كنت اتمنى ان يكون الحوار الوطني شامل للجميع فهناك من اهم الفئات المجتمع لا يمثلون في الحوار ومنهم فئة المشائخ والعلماء ورجال الأعمال والمغتربين مشيرا الى ان هناك ( 4 مليون يمني مغترب ) لم يُمثلوا في الحوار الوطني.


وأضاف: نتمنى قبل الحوار هو فرض هيبة الدولة وبالأخص في محافظة صعدة، متسائلا عن الفئة التي رفعت السلاح في وجه الدولة كيف نالت نصيب الأسد في الحوار رغم ان هناك مشائخ ووجهاء من اسر وضحايا حرب الحوثيين، مشيرا الى ان هناك عشرين الف قتيل لم تمثل أسرهم في الحوار الوطني، مؤكدا ان محافظة صعدة مدمرة نزح منها" خمسين الف نازح:"


وقال: ان الكل يتساءل ماهي الضمانات للحوار التي ستلزم الحوثيون بمخرجات الحوار، كون الدولة ليست مسيطرة على المحافظة، داعيا الدولة الى بسط نفوذها قبل البدء في الحوار، وان تبسط نفوذها لكي تكون ضامنة لمخرجات الحوار الوطني.


واستغرب هشول: من تمثيل الحوثيين بالحوار بنسبة كبيرة، وهم ليسو حزب سياسي ولا منظمة من منظمات المجتمع المدني، بينما يعتبر ان المشائخ والعلماء وغيرهم لم يمثلوا في الحوار متسائلا: اذا كان الشرط الدخول في الحوار هو ان ترفع السلاح في وجه الدولة وتقطع الطريق؟



من جانبه اشار الشيخ علي القاضي عضو مجلس النواب عضو الهيئة العليا لتحالف قبائل اليمن أشار في حديثه إلى ان ما يتطلع اليه اليمنيون هو ان الماضي الأسود لا يعود، متمنيا خروج الحوار الوطني بمجتمع يسدوه العدل والمساواة والحرية، رافضا هيمنة حزب او طائفة ومتمنيا يمنا موحدا و قال: هذا ما ينشده كل اليمنيين.


وهو ما وافقه الأستاذ محمد عبد الخالق حنش حيث قال ان اليمنيين يريدون من الحوار الوطني الخروج بيمن آمن ومستقر، مطالبا إلى ان يكون لليمن مكانتها وسيادتها محليا ودوليا، كما بارك لكل أبناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الثانية لثورة الحادي عشر من فبراير، معتبرا ان هذا اليوم أعاد لليمنيين كرامتهم وحريتهم.
من جانبه قال الشيخ علي العواضي عضو الهيئة العليا لتحالف قبائل اليمن ان الشعب اليمني يتطلع إلى حياة كريمة في ظل دولة عادلة تستمد شرعيتها من الشريعة الإسلامية، وهذه الأشياء لن تتحقق في ظل الانفلات الأمني.


وأشار إلى ان اليمنيين ناضلوا خلال عقود من الزمن ضد الجهل والفقر والظلم، معتبرا ثورة 11 من فبراير تورة تصحيح لثورتي سبتمبر واكتوبر، وقال ان هناك عراقيل امام الحوار الوطني منها القضية الجنوبية، قائلا: ان هناك مزايدين في الشمال والجنوب باسم القضية الجنوبية، ومعتبرا ان المزايدين من الجنوبيين هم الذين يريدون فك الارتباط، وهذا ليس حلا لليمن.


كما اعتبر الشيخ توفيق الخامري ان الوحدة اليمنية مطلب الشعب اليمني والأغلبية العظمى منه، لكنه اشترط في ظل وجود حكومة قوية، معتبرا ان ما حصل سببه هو الانفلات الأمني، كما قال الشيخ محمد الصالحي عضو مجلس النواب، ان الشعب اليمني يريد من المجتمع الدولي ان يعرفوا اننا في اليمن نطمح ان نكون دولة ديمقراطية ذات سيادة ولا نريد الدول استغلال وضعنا لتفرض علينا الإملاءات، لان نكون تابعين فاذا جاءت الإملاءات من بعض الدول لبعض الجماعات المذهبية او الطائفية، فمن هنا سياتي التمزق وسينتج من ذلك خطر دولي ومحلي.


وقال: نحن نعد بان لا نكون تابعين لبعض الأطراف الدولية بل سنكون أصدقاء مع الكل في اطار سياسي واقتصادي لا سيادي وفرض الوصية الخارجية علينا.


واكد الصالحي الى ان النظام السابق زرع مشاكل منذ عقود، مؤكدا الى ان قيام ثورة الشباب كانت لازالة هذه المشاكل، وقال نحن نؤمن ان المجتمع الدولي اذا مد يده في الحوار بحيادية سنصل الى التغيير المنشود.
من جانبه تساءل الشيخ عائض الشايف عن شعرات الحوثيين ولماذا لم تدرج الولايات اسم الحوثيون في قائمة الإرهاب؟



كما طالب الاستاذ عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر المجتمع الدولي استعادة أموال الشعب اليمني الذي كدسها المخلوع في الخارج، قائلا الى ان العالم الثالث دائما الحكام فيه يسطرون على أموال الشعب ويستخدمون هذه الأموال في التخريب والانتقام من شعوبهم.

 


الشيخ ربيش وهبان من جانبه اعتقد ان المشكلة هي بقاء المخلوع في البلاد، ومنحه التصرف بالمال في أنحاء العالم لتخريب اليمن وهو يريد ان يعرقل العمل السياسي باليمن لكي لا يستفيد اليمنين من إصلاح الوضع، وقال ان اية اعمال ارهابية يقف ورائها المخلوع، مسندا بذلك شحنة الاسلحة التي قالت بعض المصادر الصحفية ان ورائها المخلوع علي صالح، كما ناشد العالم بان يحترموا سيادة الشعب اليمني.
كما طالب ابو الفضل الصعدي عضو الهيئة العليا لتحالف قبائل اليمن طالب باخراج المخلوع من اليمن، وذلك لانجاح العملية السياسية، واشار الصعدي الى ان المخلوع أراد ان يقضي على القبيلة اليمنية أثناء الثورة لكن هذه القبيلة تمسكت بالخيار السلمي، متسائلا " عن المخلوع " كيف يجمع بين الحصانة ورئاسة حزب المؤتمر وكذا العمل السياسي؟


الشيخ فيصل مناع من جانبه أعاب تخاذل المجتمع الدولي تجاه الشعوب العربية والاسلامية، وقال " مناع " ان المجتمع الدولي لم يقدم شيئا، مؤكدا ان على المجتمع الدولي تغيير سياسته أمام شعوب العالم، وقال: يجب على المجتمع الدولي ان يسلك سلوك انصاف للشعوب، بغض النظر عن الديانات والمعتقدات ونحوه.



من جانبه اكد مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان المعهد يسعى الى تقديم الكثير من الانشطة لدعم عملية التغيير باليمن، مشيرا الى ان المعهد شكل جسرا بين كل الاطراف من اجل الانتقال السلمي للسلطة.


وقال ان المجتمع الدولي يريد ان يعرف ما الذي يريده المواطن اليمني، لان المواطن اليمني حياته لم تتغير رغم تغير الاحداث السياسية من حوله لان المواطن يهتم بعائلته ومدخل رزقه.
والمح كامبل الى الحوار الوطني يعني الكثير من التغييرات، حيث انه لا يعني المحادثات وإنما إيجاد حلول للمشاكل يلمسها كل مواطن.


وقال ان هناك أشخاص من النظام السابق كانوا في مناصب و يريدون البقاء فيها، وهو ما لا نريده ان يحدث،
مشيرا الى ثورات الربيع العربي قامت على أساس العزة والكرامة والحرية، وقال: نحن في المعهد الديمقراطي نشارك الشعوب في الحياة بديمقراطية، مشيرا الى ان هناك تغيرات في القيادات السابقة باليمن، قائلا لكننا نامل ان تعمل هذه القيادات في صالح البلاد.

حضر اللقاء قيادات من تحالف قبائل اليمن وكذا مدير البرامج بالمعهد الديمقراطي الامريكي بصنعاء وعدد من السياسيين والوجهاء.