منتدى الشيخ عبدالله الاسبوعي يواصل مناقشة ظاهرة الاستبداد السياسي في العالم العربي والاسلامي - الاثنين 14/11/2005م

منتدى الشيخ عبدالله الاسبوعي يواصل مناقشة ظاهرة الاستبداد السياسي في العالم العربي والاسلامي

 

الاثنين, 14 / نوفمبر / 2005م

 

 

   أستآنف منتدى الشخ عبدالله بن حسين الاحمر الاسبوعي مناقشة موضوع "الاستبداد السياسي "  باعتبأرة ظاهرة تاريخية واجتماعية  أوصلتا المجتمع العربي والاسلامي إلى وضع معقد لا يحسد علية وتخلف مريع في مختلف المجالات , مما حال دون مواصلة نهوضة الحضاري وإلتحاقة بركب الامم المتقدمة , بل وعطل قدرات الامة , وطاقاتها الخلاقة ,  وقتل بؤر الابداع فيها , وصعب ايجاد حلول لمشاكلها .

وفي منتدى اليوم والذي تراسة الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب قدم الاخوين : الشيخ سليمان الاهدل والدكتور محمد عبد العزيز ورقة عمل مشتركة بعنوان " الاستبداد السياسي _ العالم العربي والاسلامي نموذجا " .

  حيث عرف الشيخ الاهدل الاستبداد بأنه " جمع كل الصلاحيات والسلطات في يد الحاكم الفرد "  مضيفا ان الاستبداد السياسي داءً عضال أصاب جسد الامة , وعطل طاقاتها وأضعف ارادتها , وجعلها صفرا على الشمال وافقر أمة رغم إمتلاكها ثلثي ثروات العالم ,

    معتبراً الاستبداد السياسي العدو الاول للامة والمسئول الرئيسي عن نكباتها ونكوصها الحضاري , مقترحا الأخذ بالنظام البرلماني كأفضل خيار للخروج من ربقة الاستبداد , إلى جانب ضمان استقلالية القضاء وقيام حكم محلي كامل الصلاحيات , ونطبيق اللامركزية الادارية , وتصحيح جداول قيد الناخبين .

  من جانبة نفى الكتور محمد عبد العزيز صحة مقولة قابلية الشعوب الاسلامية للاستبداد وإستسلامها له , مستشهدا بقيام الكثير من الثورات التي أطاحت بالعديد من الحكام المستبدين واخرجتهم من السلطة ,  وان لم تنجح في القضاء على صفات الاستبداد ما مكن ظهور مستبدين جدد بعضهم اشد من سأبقة .

    مشدداً على ضرورة التركيزعلى التخلص من الاستبداد بشخص المستبد وصفاتة, وباستخدام اساليب مختلفة ومنها الديموقراطية وهي آلية صحيحة تمثل نموذجا سياسيا لتحقيق الشورى في الاسلام .

  وعقب ذلك اجمعت التعقيبات على مضار الاستبداد السياسي وخطورتة على مستقبل الامة , وذلك الارتباط الوثيق بين الاستبداد وانتشارالفساد , مشخصين أضرارة في حرمان الامة من ممارسة حقها في المشاركة السياسية وصنع مستقبلها , وإحتكار فئة معينة السلطة والثروة  على حساب حقوق الاغلبية , مما يحول السلطة إلى اجنحة متصارعة على السلطة والثروة ويساعد على انتشار النزاعات وتمزيق النسيج الاجتماعي, ونمؤ العصبيات , وفقدان الولاء للنظام  وتعريض أمن الاوطان للخطر والوقوع فريسة سهلة امام  المستعمر الاجنبي المتربص  .

     وتطرق المنتدى إلى أهم المعالجات والحلول الناجعة لمحاربة ظاهرة الاستبداد السياسي مؤكداً انها تبداء من التكوينات الاولية للمجتمع  من الاسرة والمدرسة والجامعه النادي والحزب وفي الحياة العامة , وأن الاستبداد يكافح بالعقل والثقافة والتعليم , و ذلك من خلال تضمين مناهجنا التعليمية مفاهيم توضح علاقة الحاكم بالمحكوم من حيث الحقوق والواجبات, وخطورة الاستبداد على مستقبل الشعوب  وتنافية مع المنهج الرباني القائم على الشورى , وتنمية ثقافة تحض على قيم الحرية واحترام الرأي الأخر , ورفض الظلم والطغيان وعدم التفريط بالحقوق او المساومه عليها, على إعتبار ان الحريات أمر مسلم بة , و كذا ربط شرعية أي نظام حكم  بوصولة إلى السلطة برضاء غالبية المجتمع وبمدى تحقيقة العدالة بين الناس ,  وقبولة لمبداء التبادل السلمي للسلطة واتاحتة الفرصة لمراقبتة وانتقادة ومحاسبتة بعد ذلك