منتدى الشيخ عبدالله الأسبوعي يقف أمام معجزة الإسراء والمعراج - الأثنين 19/8/2005م

منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي يقف امام معجزة الاسراء والمعراج         

الاثنين, 29 / أغسطس / 2005م                

 

    وقف منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي  امام معجزة  الاسراء والمعراج على صاحبها افضل الصلاة والتسليم , والتي ستحتفل بها بلادنا والعالم الاسلامي بعد يومين وذلك في 27  رجب من كل عام .

  

    وفي المنتدى الذي افتتحه الاخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر  رئيس مجلس النواب عصر اليوم , القى الاستاذ محمد الميرغني  محاضرة  بعنوان " نظرات في سورة الاسراء "  تناول فيها اهم الاحكام والاستنتاجات العظيمة التي حفلت بها هذه السورة المكية , فقد مثلت معجزة الاسراء والمعراج تكريما رفيعا للرسول  صلى الله عليه وسلم ,  اعلنت وراثته لدعوة الرسل من قبلة , وربطت الرحلة الربانيه بين المسجدين الحرام والاقصى , وكلفت المسلمين بمهمة حماية المسجد الاقصى باعتبارة قبلتهم الاولى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

     واشار المحاضر الى تكلم السورة عن منهجين .. الاول منهج العبودية لله عز وجل وهو منهج كل الانبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ,  ويقوم على افراد الله بالعبوديه والتواضع والامتثال لاوامرة ونواهيه ,  قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " انما انأ بشر مثلكم  " ,

    موضحا انه كلمااخلص المرء في عبوديته لله واكثر من التواضع له رفعه الله وكرمه , وهنا رفع الله عز وجل الرسول وكرمه بالاسراء والمعراج لذات السبب وفقا لقوله تعالى " سبحان الذي اسرى بعبدة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ".

  وقال : ان الاسراء والمعراج جعلت بمثابة فتنة واختبار للمسلمين  وفحص لايمانهم .. لقولة " وما جعلنا الرؤيه إلا فتنة للناس "  وان غاية الاسراء ان يتعلم الرسول من ربه  ويرى اياته الكبرى , فقد راى الرسول ايات من الماضي و من المستقبل في الوقت نفسه اي في الحاضر , فشاهد احداث من الماضي .. وكيف سيعذب الناس يوم القيامة مستقبلا , واجتمع لديه الزمن كله , قال تعالى " مازاغ البصر وما طغى " و " لنريهم من اياتنا " اي ليزدادوا علما .

   وتطرق المحاضر لمنهج الاستكبار  بوصفه منهج اليهود وقدوتهم ابليس  الذي قال : خلقتني من نار وخلقته من طين " , واليهود يقولون : انهم بنواسرائيل وليسوا عباد الله , وهذا دليل الغرور والكبر, وهم أول الكافرين مرتبة واشد الناس عداوة للمسلمين لقولة تعالى " لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود " .

    وخلص  المحاضر الى اهمية إتباع  عبودية الله بالعمل الصالح , كي ننهض من كبوتنا  ويتحقق لنا النصر الموعود من الله عز وجل ,

    مشيرا الى  تنبؤ القران الكريم قبل اربعه عشر  قرنا بتجمع بنواسرائيل في فلسطين وكانوا اشتاتا في اصقاع الارض حينذاك , ووعدنا بالنصرعليهم , وها قد تحقق اليوم وتجمع اليهود , ولابد ان يتحقق النصر الذي وعدنا به الله عز وجل , بشرط التزامنا بمنهج  العبودية لله وعملنا الصالح .

    هذا وقد خلصت التعقيبات الى اهمية دراسة معجزة الاسراء والمعراج وسبرا غوارها , معتبرين  منهج العبودية لله قمة التحرر من عبودية العباد للعباد , وانها عطاء ورفعه , بينما راؤ ان الاستبداد وهو عبودية العباد للعباد ,  فيه ذل ومهانة  ومنهج المتكبرين  .

    وان الاسراء رحلة غايتها التعلم  واخذ العبر, وقراءة المستقبل, وكيفية مواجهة صعوبات الحياة .

    يذكر ان منتدى الاسبوع المقبل سيواصل بمشيئة الله مناقشة موضوع " مخاطر الاستبداد على الامه" .