منتدى الشيخ عبدالله الأسبوعي يستعرض الحضور اليمني في تشاد وأفريقيا عبر التاريخ 5/12/2005م

منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي يستعرض الحضور اليمني في تشاد وافريقيا عبر التاريخ

الاثنين, 05 / سبتمبر / 2005م

 

   استعرض منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي  دور المهاجرين اليمنيين في تشاد وافريقيا عبر التاريخ القديم والحديث , في اثراء الحياة الثقافيه والحضارية والسياسية لتلك البلدان ,  والحفاظ على الهويه الاسلامية لقارة افريقيا ونشر اللغة العربية في ارجاؤها ,

   وفي المنتدى الذي افتتحة الاخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر  رئيس مجلس النواب عصر اليوم , القى الاخ الدكتور حقار محمد احمد رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الاقلية المسلمة لدى المحكمة الاوروبية بفرنسا  , رئيس منظمة الدعوة الاسلامية بتشاد  محاضرة  بعنوان " الحضور اليمني في افريقيا عبر التاريخ – المملكة السيفية اليمانية في تشاد نمؤذجا "

    قدم فيها لمحة عامة عن الدور التاريخي للمهاجرين اليمنيين في بناء اكبر الممالك الافريقية , وصنع  الحضارات العريقة  في القارة , مشيرا الى تاسيسهم منذ اقدم العصورالمملكة اليمانية السيفية في تشاد والتي امتد نفوذها الى معظم  انحاء الصحراء الكبرى ووسط افريقيا , وعندما وصل الاسلام اليها عام 660 م حسب اصح الوثائق التاريخية , اعتنق الملك السيفي الاسلام ونشره في ارجاء المملكة وكان السبب في وجود 120 مليون مسلم  اليوم في تشاد , يمثل اليمنيين والعرب  نسبة 73 %  من عدد السكان  .

     واشار المحاضر الى استمرار المملكة اليمانية السيفية في نشر الاسلام واللغة العربية في وسط افريقيا الى العام 1902م  عندما تعرضت للغزو الاجنبي و سقوط تشاد تحت الاحتلال الفرنسي , منوها الى استمرار احتفاظ اليمنيين بلغتهم وتقاليدهم اليمنية الاصيلة , ومدى افتخارهم باصولهم اليمنيه ,

  وقال الدكتور حقار " وهو تشادي من أصل يمني" : ان الشعب اليمني يعد من اقدر شعوب الارض على الهجرة والتأقلم  مع كل الظروف ,

   وتطرق المحاضر الى ان كثير من اللغات الافريقية تعود لاصول يمنيه وماتزال معمول بها في العديد من البلدان , مستدلا بان الحروف المستخدمة في اللغة الامازيقية هي حروف خط المسند الحميري , وكذا اللغة الامهرية المعتمدة في ارتيريا وبعض دول القرن الافريقي .

    وخلص  المحاضر الى انه وبحسب معظم الدراسات فإن معظم القبائل الافريقية العريقة  هي من اصول يمنية مثل قبائل  ارومو وتعدادهم 18 مليون في اثيوبيا, وقبائل الامازيق " البربر "  المنتشرة في الجزائر وتونس والمغرب العربي ,  وهناك قبائل اليورنوا وتعدادهم 21مليون وقبيلة  الفلاتة الموزعة 32 بلدا افريقيا وحافظت على لغتها وهويتها حتى الان .

    وان اليمنيين قد اسسوا معظم الممالك الكبيرة في افريقيا باستثناء   ممالك وادي النيل في مصر والسودان ,  وان تاثير اليمنيين مايزال بارزا ورئيسيا في كل الفارة الافريقية  مستشهدا بان الرئيس التشادي الحالي هو من اصل يمني  , وان كان  هذا التواجد اليمني لا يحظى بالاهتمام الاعلامي والرسمي اللازم  .

    من جانبها اكدت التعقيبات  على اهمية  اعطاء الوجود اليمني في افريقيا اهتماما خاصا .. يؤدي لتعزيز  التعاون مع بلدانهم في شتىء المجالات الاقتصادية والسياسية  والثقافيه , ومد جسور التواصل بين ابناء اليمن في افريقيا ووطنهم الاصلي , وتعزيز صلاتنا الثقافيه والاجتماعية من خلال تبادل المواسم الثقافية  بين اليمن وتشاد ,  بما يوثق عرى الاسرة اليمنية الواحدة , وجلب المنافع الاقتصاديه  المتبادله لما فية مصلحة العرب والافارقة , لما من شان ذلك تعزيز اجواء التعايش المشترك وتعميق اواصر الاخاء والتعاون المثمر  , على اعتبار ان العلاقة بين الجزيرة العربية وافريقيا علاقة ازلية وممتدة عبر التاريخ , ولم تنقطع ابداً ,  وكذا نصرة للاسلام واللغة العربية في افريقيا في وجة الهجمة التنصيرية  الشرسة التي تتعرض لها افريقيا وخاصة في هذة المرحلة بالذات

   يذكر ان منتدى الاسبوع المقبل سيكون بمشيئة الله حول  موضوع "  الدور السياسي للقبيلة في اليمن "  في ضوء الورقه المقدمة من الدكتور  محمد محسن الظاهري " .