مشعل يدعو إلى حملة يمنية لفتح معبر رفح مع الحدود المصرية، ويؤكد أنه لا خوف على المقاومة

 دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأحزاب السياسية اليمنية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية إلى التركيز على فتح معبر رفح الذي يقع على الحدود الفلسطينية المصرية في غزة.

 دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأحزاب السياسية اليمنية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية إلى التركيز على فتح معبر رفح الذي يقع على الحدود الفلسطينية المصرية في غزة.

 دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأحزاب السياسية اليمنية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية إلى التركيز على فتح معبر رفح الذي يقع على الحدود الفلسطينية المصرية في غزة.

وقال خلال محاضرة له بمنتدى الشيخ الأحمر الإثنين إن استمرار إغلاق معبر رفح يعد جريمة بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني لان استمراره مغلقا يعني أن مليون ونصف إنسان يعيشون في اكبر سجن في العالم.

واضاف: المعايير اليوم اختلفت، فالمعابر مع إسرائيل تفتح في حين أن معبر رفح لا يفتح تماما رغم أن المعبر لمرور البشر .. مشير إلى أن هناك 1400 فلسطيني في غزة مريض  وبحاجة إلى السفر خارج البلاد لتلقي العلاج وأن 206 من المرضى توفوا بسبب نقص الدواء والمسئول عن هذا الوضع من يغلقون معبر رفح.

وعبر مشعل - الذي يزور اليمن حاليا على رأس وفد رفيع من حركة حماس - عن أسفه الشديد أن يمضي الزمن دون تحقيق مصالحة فلسطينية .. واصفا تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين بأنها مستعصية وممنوعة.

واستدرك لكني أقول أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وستتحقق سواء بمحمود عباس أو بغيرة لان المصالحة لدينا هي دين وضرورة وطنية وإستراتيجية .

وسرد مشعل - خلال محاضرته التي شهدت إقبالا كبيرا من مختلف أطياف المجتمع السياسية والقبلية - مراحل الحوار وسعي حماس إلى تحقيق المصالحة .. مؤكداً أن حماس دعت إلى الحوار مبكرا وكانت أولى المبادرات من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي رحبت بها حماس قبل وبعد التعديل كما .. مشيرا إلى أن حركة سحبت توقيعها على إعلان صنعاء بعد أن خيرتها إسرائيل بين السلام او المبادرة اليمنية.

وأكد أن كثيرا من الجهود بذلت للحوار من قبل سوريا والسعودية واليمن ومصر والسودان وأيضا السنغال والأمين العام لجامعة الدول العربية وجهود شعبية لكن جميعها فشلت رغم أن حماس بادرت بالموافقة على نتائجها فيما بعض المبادرات توقفت بعد تواصلها مع قيادة السلطة الفلسطينية.

وأضاف لم ننتظر أن يتصل بنا احد من اجل تحقيق المصالحة وقمنا بالتواصل مع الأخوة القطريين والأخوة في المملكة العربية السعودية والأخوة في مصر وقدمنا عروضا مغرية وردوا علينا بأنهم سيجسون نبض الأخوة في فتح وبعضها فشلت في الإقناع فيما البعض لم يرد حتى اللحظة.

وقال بعد المصالحة اللبنانية اتصلت بأمير قطر وهنأته بالنجاح الذي تحقق وقلت له أكمل معروفك ووعدنا بشيء من التواصل مع فتح لكن لم يرد، كما تواصلت مع عمرو موسى ولا يزال يجس النبض لدى الأخوة في فتح.

وأشار إلى أن هناك عوائق تقف أمام المصالحة الفلسطينية وتتمثل في الفيتو الأمريكي والفيتو الإسرائيلي، بالإضافة إلى "حفنة المستشارين المحيطين بالسلطة الفلسطينية التي ترى أنها مستفيدة من حالة الانقسام الداخلي".

وأضاف هذا لا يعني أننا في حماس لانتحمل جزء من المسؤولية، لكن لا تقسوا على الشعب الفلسطيني فهو ضحية للتدخل الأمريكي والتخاذل والعربي .

وأشار إلى انه كان هناك رهانات بسقوط حماس "وأننا سنحصر في غزة وسيدمرنا الحصار، والبعض في رام الله كان ينتظر الدبابة لتريحه من غزة وحماس لكن الرهان فشل كما فشل الرهان في انابوليس" .

وتطرق مشعل إلى موضوع التهدئة، وقال: إن العدو الصهيوني فشل في اجتياح غزة بسبب صمود المقاومة ما جعل إسرائيل تعيش في قلق، ووجدت نفسها في مفترق ثلاث طرق هي اجتياح غزة رغم كونه مكلف، والخيار الثاني هو استمرارا الاستنزاف الذي أرهق الاسرائليين، أما الخيار الثالث فهو التهدئة .

وأضاف: وضعوا شروطا أمامنا ومنها تسليم جلعاد شاليط والتوقف عن تهريب السلاح ورفضنا ذلك وتراجعت إسرائيل عن شروطها وأصررنا على ضرورة وقف العدوان وفتح المعابر ووقف الحصار نجحنا فيه، لكننا لم ننجح في أمرين اثنين الأول في عدم شمول التهدئة لتطبق في الضفة الغربية بسبب عدم وجود المساندة لنا في هذا الموقف، أما الأمر الثاني فتح معبر رفح الذي يفصل غزة عن مصر.

وأكد أن التهدئة الآن على كف عفريت بسبب التعنت الإسرائيلي "الذي يتعذر ببعض الصواريخ التي لا مبرر لها التي يتم إطلاقها من قبل بعض الأشخاص في غزة الذين طابت لهم المقاومة الآن لأنهم لا يريدون مصلحة للشعب الفلسطيني على يد حماس".

وأشار خلال المنتدى برئاسة الشيخ صادق إلى أن رفع الحصار لم يتم بالشكل المطلوب فالحال لم يتغير كثيرا بسبب التعنت الصهيوني بإغلاق المعابر معظم الأحيان ولم يدخل قطاع غزة منذ إعلان  فتح المعابر إلا الجزء اليسير جدا الذي لا يغطي الحياة اليومية لأبناء غزة .

وأكد مشعل انه لا خوف على المقاومة من التقارب الإسرائيلي السوري.

وطمأن الحاضرين بان المقاومة ثابتة وقوية رغم كل ما تواجهه "فالمقاومة لديها رصيد إيماني ونخوة ورجولة ما يمكنها من الوقوف بصلابة في وجه العدو" .

وقال : حماس موجود في الداخل ولا خوف عليها من التقارب الصهيوني السوري .. مشيرا إلى الرئيس السوري أكد له شخصيا أنه لن يقبل أن يتحول الجولان عبئا على سوريا .. واصفا الموقف السوري بانه موقف صلب وقوي .

وأضاف: الأمة طالما وهي على الأرض قوية فلا خوف عليها والمهم أن تكون هذه المقاومة حكيمة وتدير أمورها بسياسة وذكاء .

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الصهاينة أكد أن المقاومة تناور ولا تفاوض لأنها لا ثقة لها بالعدو الصهيوني والتطور المهم هم أن المقاومة تناور من موقع الاقتدار.

من جهته تحدث موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب عن الإغتيالات الإسرائيلية للناشطين الفلسطينيين، وأكد أن الإغتيالات خفت خلال العامين الماضيين بشكل كبير، وخصوصا في المرحلة الأخيرة بعد اعتقال 300 عميل لإسرائيل.

وقد تحدث في المنتدى عدد من الحاضرين اللذين أكدوا على أهمية صمود الشعب الفلسطينية.. داعين إلى مزيد من الصمود في وجه الإحتلال .. مؤكدين دعم اليمن الكامل لهم.

وقد أقر المنتدى أن يكون موضوع الإثنين بعد القادم (محاكمة قانون المحكمة الجنائية الدولية واستهداف السودان).