في منتدى الشيخ الأحمر: أسباب محلية وعالمية وراء الغلاء، وعلى الحكومة البحث عن حلول

 

 

 

أقر منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مواصلة مناقشته لقضية الأسعار في اليمن.

وحدد المنتدى موضوع النقاش القادم وضع الحلول اللازمة لقضية إرتفاع الأسعار التي وصلت إلى أكثر من 100%.

وناقش المنتدى في جلسته أمس الإثنين برئاسة الشيخ حميد الأحمر نيابة عن أخيه الشيخ صادق قضية الأسعار بحضور عدد من الأكاديميين والتجار وعدد من المهتمين.

وقدم الدكتور عبدالرحمن بافضل وزير الصناعة والتجارة الأسبق ورقة عمل أكد فيها أن تقريرا للأمم المتحدة أشار إلى أن نسبة الارتفاع العالمي في أسعار السلع لا يتجاوز الـ40% في أعلا حدوده.

وقال: إن التقرير استثنى أربع دول هي اليمن، وأفغانستان، وأندونيسيا، والمكسيك، مشيرا إلى أن التقرير ذكر أن سبب الارتفاع في أفغانستان هي الحرب، أما في أندونيسيا والمكسيك فهي بسبب الكوارث الطبيعية، فيما يبقى الأمر غامضا في اليمن.

وذكر أن هناك أسباب عالمية وراء ارتفاع الأسعار في اليمن وأسباب محلية، أما الأسباب العالمية فتتمثل في تحكم الدول الكبرى في إنتاج القمح، وأسعاره أيضا، وتعمل على رميه في البحر معظم الأحيان بغرض الحفاظ على أسعاره، وكذا تحويل الغذاء إلى وقود، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة جريمة كبرى، بالإضافة إلى التغير المناخي الذي عمل خللا في الاقتصاد العالمي، وكذا زيادة الطلبات بشكل غير طبيعي في معظم دول العالم، وتراجع الإنتاج بسبب الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى تراجع المخزون العالمي.

وأكد بافضل أن من ضمن الأسباب المحلية هو فقدان المخزون نهائيا، وكذا الاحتكار في الاستيراد، وعرقلة المنافسين، مشيرا إلى وجود تآمرات من قبل التجار على المنافسين الجدد في السوق وهو ما لاحظه خلال ما كان وزيرا.

وأضاف: اليمن باعت صوامع الغلال الوحيدة في الحديدة وهو ما أدى إلى الارتفاع الموجود في أسعار السلع الغذائية حاليا.

وقال: إن اليمن في خطر بسبب القمح، ومالم يكون هناك بنية تحتية فستظل مشكلة القمح مؤرقة للحكومة.

وطالب بافضل بإلغاء الرسوم الجمركية والضرائب مرة واحدة، وكذا أن يعمل البنك المركزي على إنزال مناقصة بقيمة 400 ألف طن وطرحها للمنافسة على أن يلزم المتنافسين بالإيتاء بسعر الشراء والجودة.

إلى ذلك أكد رجل الأعمال توفيق الخامري أن هناك غياب رقابة من قبل الدولة على التجار، بالإضافة إلى الاحتكار، بالإضافة إلى عدم وعي المواطن الذي يسعى لشراء كميات كبيرة من القمح وتخزينها ما يسبب أزمة في السوق.

واتهم الدولة بعدم السماح للتجارة للتنافس على شراء القمح، ووقوفها موقف المتفرج من الأسعار في حين أن الضحية هو المواطن.

إلى ذلك أكد الدكتور العلامة المرتضى المحطوري أن الغلاء غلاء عالمي بالفعل لكن ما هو موجود في اليمن هو بنسبة 300% .

واشار إلى أن من ضمن الأسباب هو هجرة أبناء الريف إلى المدن وتحولت هذه الهجرة إلى قوة عاطلة، ومن بقي في الريف لم يعد يمارس الزراعة بالشكل الذي يحقق اكتفاء ذاتي، بالإضافة إلى أنه لا يوجد ما نزرع باستثناء القات، كما أن الثروة الحيوانية تكاد تكون غائبة، فيما يتم التوسع في المباني على حساب الأرض المزروعة.

وقد أقر المنتدى بالإجماع إنشاء موقع خاص بمنتدى الشيخ الأحمر يتم من خلاله طرح المواضيع وإثرائها بالنقاش وتقديمها لجلسة المنتدى.