المشاركون في منتدى الشيخ الأحمر يطالبون بحلول عاجلة وسريعة لمشكلة نضوب مياه حوض صنعاء

واصل منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله مناقشة قضية نضوب مياه حوض صنعاء.

وأكد المشاركون في المنتدى الذي رأسه الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر نيابة عن الشيخ صادق المسافر خارج اليمن على ضرورة تبني حلول عاجلة وسريعة للحفاظ على ما تبقى من مياه جوفية داخل هذا الحوض الآيل إلى النضوب.

وحذر المهندس محمد حرمل مدير حوض صنعاء السابق من انهيار 24 حاجزاً مائياً من إجمال 44 حاجزاً بسبب الاخلال في معايير الإنشاء.

واكد أن هذه الحواجز بحاجة عاجلة وسريعة لترميمها حتى لا تنهار لأن انهيارها سيتسبب في اضرار كبيرة على العاصمة صنعاء.

واعتبر أن الأكثار من السدود حول أمانة العاصمة لتغذية المياه الجوفية شيئ ايجابي لكنه يجب وضع الاحتياطات اللازمة لتفادي الاضرار البيئية التي تنتج عن التوسع في الحواجز المائية حيث يتعرض الكثير من المحيطين بالحواجز المائية للأصابة بالبلهارسيا وكذا الأسهالات المستمرة.

وقال في ورقة قدمها لمنتدى الشيخ الأحمر الذي رأسه الشيخ حمير بدلاً عن الشيخ صادق المسافر في خارج البلاد إن اسباب الاستنزاف السريع للمياه الجوفية في حوض صنعاء تتمثل في اسباب تكنلوجية وفنية واسباب اجتماعية واسباب اقتصادية ومالية، واسباب توسعية وتشريعية.

واشار إلى ان مشروع حوض صنعاء الذي بدء العمل في عام 2000م يهدف إلى تحقيق الاستنزاف الجائر لمياه الحوض الجوفي, ودعم البنية التحتية للاقتصاد الريفي، وزيادة المياه الجوفية، وكذا عمر الموارد الجوفية، وتأجيل موعد الحاجة لنقل مياه إلى الحوض من المناطق المجاورة، ورفع كفاءة استخدامات المياه تقوية البناء المؤسسي القانوني لإرادة المياه على مستوى الحوض بشكل خاص واليمن بشكل عام.

من جهته أكد الدكتور ناصر العولقي رئيس جامعة صنعاء السابق أن قضية حوض صنعاء قضية في غاية الخطورة، وقضية مهمة جداً.

وقال: المشكلة أن هناك استنزاف لمياه الحوض بشكل كبير جداً وهو ما يتطلب على القيادة السياسة والحكومة أن يعوا أن مدينة صنعاء مهددة تماماً.

واعتبر الحديث عن تحلية مياه البحر في للصواب لأن تحلية مياه البحر سيكلف جداً وسيصل كلفة المتر المكعب الواحد 12دولار.

وشدد العولقي على ضرورة تراشيد استخدام المياه،وعدم السماح لأي تنفيذ بمخالفة قانون المياه.

وأكد على ضرورة تطبيق هذا القانون الذي اعتبره انجازاً كبيراً لليمن مشيراً إلى أن العام 2007م شهد 150 مخالفة قانونية في حفر الآبار احيلت منها ثلاث قضايا إلى النيابة.

وطالب حمود بيدر بالعمل على اختزال مياه الأمطار عن طريق تخصيص حفر بأعماق متفاوته لتغذية المياه الجوفية.

واقترح بيدر نقل المياه الجوفية من محافظة الجوف لتخفيف العبئ والاستنزاف من حوض صنعاء لأن محافظة الجوف تعد أغنى منطقة في الجزيرة العربية بالمياه الجوفية.

إلى ذلك طالب الدكتور احمد الاصبحي عضو مجلس الشورة برفع شعار "لاصوت يعلو فوق صوت المياه" مؤكد أن قضية تصوب الماء في حوض قضية في غاية الخطورة وتستدعي وضع حلول صارمة وعاجلة.

وطالب الاصبحي بالتخفيف من القات الذي يستنزف معظم المياه الجوفية وتوعية الاجيال القادمة من اخطارة، وكذا تكثيف التوعية الإعلامية، وتفعيل التشريعات القانونية تجاه المخالفين.

من جهته أكد يونس هزاع وكيل وزارة الإعلام أن المشكلة ليست في المياه بقدر ماهي الانفجار السكاني الذي يستهلك كل شيء، مشدداً على ضرورة التوعية بأهمية تنظيم الأسرة والحد من النمو السكاني.

وفي المنتدى قدمت إدارة حوض صنعاء، شرحاً تفصيلياً عن مشكلة حوض صنعاء، واستعرضت الدراسات التي تؤكد خطورة استنزاف المياه.

وأكد ناصر فضل صالح المستشار الاجتماعي لمشروع حوض صنعاء أن المياه المستنزفة من حوض صنعاء تصل بما يستنزف يعتمد حوض صنعاء في تعويض الفاقد على مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي.

واشار إلى أن المشروع يسعى إلى إنشاء جمعية لمستخدمي مياه الري للتوعية بأهمية الري بالتقطير، والتوسع في إنشاء السدود.

إلى ذلك تحدث نايف أبو لحوم عن الوضع السابق والحالي لحوض صنعاء وقال إن مشكلة حوض صنعاء مشكلة كبيرة، ويجب أن تكون عند حجم المشكلة، ولا نحاول الهروب منها.

وأكد أن الحوض يعاني من استنزاف جائر بسبب الحفر العشواء حيث يوجد 13 ألف بئر مائية في حيث أن كمية تغذية المياه الجوفية محدودة.

وقدم أبو لحوم عرضاً مصوراً لمشكلة حوض صنعاء، مشيراً إلى أن كميت المياه الداخلة إلى الحوض تتناقص من 180-120-50مليون متر مكعب.

واشار الدكتور عبدالله نعمان الباحث في مركز المياه والبيئة إلى أن الدراسات تؤكد أن منسوب المياه يتناقص سنوياً من 3-4متر، فيما المياه الداخلية إلى الحوض تتناقص بشكل مستمر، وأن الحلول التي وضعت مثل بناء السدود كانت محدودة النفع خصوصاً في بعض المناطق التي كان موقع الحاجز المائي فيها غير مناسب.

وقد الدكتور خالد خير الدين الخبير في مشروع حوض صنعاء عرضاً مصوراً للدراسات التي تمت على الحوض، مؤكداً أن المشكلة كبيرة.